كسب المغرب تسع درجات في تصنيف سنة 2015 للتنافسية السياحية، حيث حل في المرتبة ال62 من ضمن 141 بلدا تم تحليلها من قبل خبراء المنتدى الاقتصادي العالمي. وجاء في تقرير للمنتدى الاقتصادي العالمي، صدر أمس الاربعاء بجنيف، أن "السياحة تعد قطاعا استراتيجيا بالنسبة للبلد (المغرب) الذي صنف في المرتبة 62 على الصعيد العالمي، والرابع في المنطقة مسبوقا بالإمارات العربية المتحدة، وقطر والبحرين".
وحسب التقرير فإن هذا القطاع متطور بشكل ملموس حيث يمثل اليوم حوالي 8 بالمائة من التشغيل العام، وهو ما يشكل أكبر حصة على المستوى الإقليمي.
وأبرز المنتدى الاقتصادي العالمي، في تقريره، أن ما يجذب السياح في المغرب هو تراثه وموارده الثقافية، وكذا موارده الطبيعية كما هو الشأن بالنسبة للمنتجعات السياحية المتميزة، مشيرا أيضا إلى المناخ الجيد للأعمال والاستثمار.
وتوقف التقرير، من جهة أخرى، عند "المكانة المهمة" للبنيات التحتية السياحية والموارد البشرية في تنمية القطاع.
وللمرة الأولى، حلت إسبانيا في المرتبة الأولى عالميا في هذا التصنيف الذي يعده خبراء المنتدى الاقتصادي العالمي الذي يوجد مقره بجنيف كل سنتين.
وأكد الخبراء أن الأمر يتعلق بمؤشر إيجابي على التعافي الاقتصادي للبلد، المتموقع بشكل جيد بفضل موارده الثقافية وبنياته التحتية واستخدام التكنولوجيات الحديثة.
وحلت فرنسا في المرتبة الثانية في هذا التصنيف متقدمة على كل من ألمانيا والولايات المتحدةالأمريكية وبريطانيا وسويسرا التي فقدت المرتبة الأولى التي كانت تحتلها خلال سنتين بسبب ارتفاع الأسعار.
وحلت بعد سويسرا كل من أستراليا وإيطاليا واليابان وكندا، في ما تموقعت الصين في المرتبة ال17، والبرازيل في المرتبة ال28، وروسيا في المرتبة ال45، وجنوب إفريقيا في المرتبة ال50 والهند في المرتبة ال52.
وحسب المنتدى الاقتصادي العالمي فإن قطاع السياحة والأسفار يمثل حوالي عشر الناتج الوطني الخام العالمي بنمو بنسبة 3,4 بالمائة خلال السنوات الأربع الأخيرة، بما يفوق النمو الاقتصادي العالمي بنسبة 2,3 بالمائة في المتوسط سنويا.