يتساءل المتتبعون عن مغزى اختيار 13 مارس للاحتفال باليوم الوطني للمجتمع المدني، إلا ان الاجوبة لم تسعفهم في معرفة ذلك.. بعض المطلعين على أركان حكومة بنكيران، أكدوا لنا ان اختيار هذا اليوم دون غيره من أيام السنة، جاء بطلب من الحبيب الشوباني نفسه، الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، الذي دافع بكل ما أوتي من قوة بأن يكون عيدا وطنيا للمجتمع المدني، لسبب بسيط هو انه اليوم الذي يصادف ميلاد "ملهمة القلب والفؤاد" سمية بنخلدون التي سارت بذكر علاقتهما الركبان..
وتقول ذات المصادر، أن الوزير المحترم أراد من خلال اقتراحه هذا، أن يكرم محبوبته سمية بنخلدون ويخلد ذكرى علاقاتهما العاطفية في التاريخ حتى يتذكره المغاربة وخاصة عشاق "الشرع عطانا اربعة" منهم..
ويبدو أن الحب قد أعمى بصيرة الوزير المحترم، ودفعه إلى الاحتيال واستغلال التواريخ الوطنية لخدمة مصالح "عاطفية" ضيقة، وجعل المغاربة يحتفلون دون علم منهم بعيد ميلاد الزوجة الثانية، تحت غطاء الاحتفال بالعيد الوطني للمجتمع المدني..
وقد دعا الشوباني، من خلال بلاغ للوزارة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، "كافة المواطنات والمواطنين، وجمعيات ومنظمات المجتمع المدني إلى تخليد هذا اليوم.."، وذلك قبيل حلول موعد أول احتفال باليوم الوطني للمجتمع المدني، الذي صادف يوم الجمعة 13 مارس 2015.. فضيحة مثل هاته إذا ما وقعت في حكومة ديمقراطية تحترم نفسها تقام فيها الدنيا ولاتقعد، يساءل فيها الوزير ورئيس الحكومة وقد يستقيل الفاعل فور كشف الحقيقة.
مقتطف من سيرة سمية بنخلدون
سمية بن خلدون (13 مارس 1963، مراكش) مهندسة وسياسية إسلامية وناشطة اجتماعية مغربية من حزب العدالة والتنمية، حاليا تشغل منصب وزيرة منتدبة لدى وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر في حكومة بنكيران الثانية. وهي مستشارة بالمجلس الحضري لمدينة القنيطرة منذ 2009 إلى الآن. وهي الرئيسة السابقة لمنتدى الزهراء للمرأة المغربية.
عن ويكمبيديا
" 13 مارس" اليوم الوطني للاحتفاء بالمجتمع المدني
ذكرت جريدة أخبار اليوم المغربية في عددها الصادر ليومي السبت واﻷحد (24، 25 ماي 2014)، بأن الملك محمد السادس، وافق على طلب رئيس الحكومة عبد اﻹله بنكيران، المتجلي في جعل يوم الثالث عشر من مارس، يوما وطنيا للاحتفاء للمجتمع المدني.
وقد تم اختيار تاريخ 13 مارس ﻷنه يمثل تاريخ انطلاق الحوار الوطني حول الأدوار الدستورية الجديدة للمجتمع المدني، والذي اختتم قبل عدة أيام مقدما نتائجه ومخرجاته.
وكان الحبيب الشوباني، الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، قد طلب الرعاية الملكية للحوار قبل انطلاقه، إلا أن ذلك لم يتم، لينم تعويضه بمنح المجتمع المدني يوما وطنيا يحتفي به.
وسبق لمجموعة من الجهات أن هاجمت الحكومة المغربية، متحججة بأنها لا تريد النهوض بهذا القطاع الحيوي، إلا أن هذه الخطوة التي تتبعتها الحكومة وكذلك المباركة الملكية لمخرجات الحوار قد تسكت بعض تلك الجهات وتجعلها تنتقل إلى انتقاد شيء آخر في حكومة عبد اﻹله بنكيران.