كشف مصدر مطلع لهسبريس أن وزارة العلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني تتجه نحو إلغاء احتفالاتها بالنسخة الأولى من اليوم الوطني للمجتمع المدني الذي يصادف 13 مارس الجاري. وقال المصدر، الراغب في عدم الكشف عن هويته، إن الوزير الحبيب الشوباني وجد نفسه في "حيرة" بعد تأخر موافقة الملك محمد السادس على رعاية الاحتفالات، بعد أن انتظر طويلا ردا على طلب في الموضوع رفعه إلى الديوان الملكي منذ مدة. وأضاف ذات المصدر أن مختلف اللجان التي تم تكليفها بالإعداد للاحتفالات منذ يناير المنصرم، توقفت عن الاشتغال الأسبوع الماضي، بتعليمات من الشوباني دون توضيح الأسباب، مرجحا أن تكتفي الوزارة بلقاء مركزي يشرف عليه رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران. ويبدو أن الوزير الشوباني، أمام هذا المستجد الذي جعله يوقف التحضير للاحتفاء باليوم الوطني للمجتمع المدني كما كان مقررا له من قبل، سيكتفي في ذات اللقاء بسرد الخطوط العريضة لمشاريع القوانين الجديدة الخاصة بالمجتمع المدني والأدوار الدستورية الجديدة. وكانت وزارة الشوباني قد أطلقت قبل أسبوع "نداء 13 مارس"، دعت فيه إلى تخليد اليوم الوطني للمجتمع المدني، في وقت كانت فيه استعداداتها جارية على قدم وساق، من أجل تنظيم معرض للجمعيات، رصدت له مبالغ مالية وُصفت بالكبيرة. وذهب متتبعون إزاء "إلغاء" الشوباني للاحتفال باليوم الوطني للمجتمع المدني إلى عدة تفسيرات، منها أن الإلغاء يأتي بسبب عدم حصول الوزارة على الرعاية الملكية للنشاط، حيث لم يتوصل الشوباني بأي جواب يفيد ذلك من لدن الديوان الملكي، فيما قال آخرون أن السبب قد يعود إلى معرفته بقرب مغادرته للوزارة في إطار التعديل الحكومي المرتقب.