معطيات جديدة حول مقتل بن لادن وشغف لمعرفة صاحب 25 مليون دولار الذي دل إلى مكان زعيم القاعدة قال كارني الناطق الرسمي باسم البيت الأبيض إن أسامة بن لادن لم يكن مسلحاً عندما قتل على أيدي القوة الأمريكية المهاجمة، موضحاً أن قرار قتله تم أثناء التنفيذ للعملية. وأضاف كارني أن بن لادن قاوم عملية اعتقاله أثناء الهجوم على مقره، مضيفاً "أعتقد أن المقاومة لا تقتضي وجود أسلحة". ووصف كارني كيفية تنفيذ قوات البحرية الأمريكية "سيلز" للعملية وأنها تم بتمشيط المبنى المؤلف من ثلاثة طوابق، طابقاً طابقاً. وقال إن ثلاثة أشخاص قتلوا في الطابق الأول، بينهم امرأة، ثم انتقلت القوة الخاصة إلى الطوابق العليا، حيث عثر على بن لادن. وقال كارني" "ثم أطلقت النار على بن لادن وقتل.. ولكنه لم يكن مسلحا". وأضاف أن زوجة بن لادن أصيبت في ساقها ولكنها لم تقتل خلال العملية. وحول سؤال من أحد الصحفيين حول سبب قتل بن لادن طالما أنه لم يكن مسلحاً، قال كارني: "كنا مستعدين للقبض عليه ولكن واجهنا مقاومة كبيرة وكان هناك مسلحون في المقر إضافة إلى تبادل لإطلاق النار.. من الواضح أنه قاوم". وشدد على أن بن لادن قاوم وأنه قتل بسبب مقاومته، مشيراً إلى أن قرار قتل بن لادن تم على الأرض وليس من البيت الأبيض، وأن الأمر بات متروكاً لمنفذي العملية. وكان مستشار أوباما لشؤون مكافحة الإرهاب، جون برينان، قال الاثنين إن بن لادن كان يقاوم وأنه كان مسلحاً رغم أنه لم يتضح ما إذا كان قد أطلق النار
من يحصل على 25 مليون دولار فدية بن لادن يبدو أن ارتباط زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، بالمال بات أمراً عضوياً، إذ عدا عن كونه مليونيراً وأنشأ مشاريع في السودان على سبيل المثال، كان رد فعل أسواق المال إيجابياً بمقتله، وارتفع سعر صرف الدولار انخفضت أسعار الذهب والنفط. والآن ثمة أموال على المحك.. فقد وضعت الحكومة الأمريكية مبلغاً ثمناً لرأسه ولمن يدل بمعلومات عن مكان وجوده.. والمبلغ الذي رصد لذلك هو 25 مليون دولار، وبمقتله فإن السؤال المطروح هو: "من سيحصل على الجائزة الكبرى؟" تحت صورة بن لادن على موقع مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI على الإنترنت حالياً، كتبت كلمة: "قتل". ولكن بحسب "سي إن إن"، فإنه لم يعرف المبلغ الذي تم صرفه لأي شخص ربما يكون قد أدلى بمعلومات حول بن لادن، وما إذ كان قد تم منح جزء منها لأشخاص ربما أدلوا بمعلومات عن بن لادن أم لا؟ خلال السنوات العشر الماضية، وتحديداً منذ الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001، عملت الأجهزة الأمنية الرئيسية في الولاياتالمتحدة، وتحديداً وكالة الاستخبارات المركزية CIA ومكتب التحقيقات الفيدرالي، وغيرها من الأجهزة معاً لتحديد موقع أسامة بن لادن، الذي عرف مؤخراً أنه يختبئ بمجمع محصن خارج إسلام أباد ويعد استخدام أموال الجائزة على رأس أسامة بن لادن أمراً مهماً في الحرب الحكومية على الإرهاب العالمي. فقد دفعت مكتب الأمن الديبلوماسي التابع للخارجية الأمريكية أكثر من 100 مليون دولار مقابل القبض أو التخلص من 60 شخصاً منذ اعتماد برنامج "جوائز العدالة" عام 1984. وحول الجائزة المخصصة للقبض على بن لادن أو قتله، فإنه على الأرجح لن يحصل عليها أي شخص، بحسب مسؤولين في إدارة أوباما، مشيرين إلى أن عدداً غير محدود من الأشخاص بمعلومات أدت إلى معرفة مكان اختباء بن لادن أما أكبر جائزة تم دفعها بحسب البرنامج والبالغة 30 مليون دولار فكانت للشخص الذي أدلى بمعلومات حول عدي وقصب، نجلي الزعيم العراقي السابق، صدام حسين عام 2003، والتي أدت إلى محاصرتهما وتنشب معركة أسفرت عن مقتلهما وتعرض الحكومة الأمريكية حالياً مبلغ 25 مليون دولار لمن يدلي باي معلومات قد تؤدي إلى القبض على أيمكن الظواهري، الرجل الثاني في تنظيم القاعدة، أو الساعد الأيمن لأسامة بن لادن، أما متوسط الجوائز المعروضة لقاء القبض على 30 شخصاً آخر مطلوبين للعدالة فتقدر بنحو 5 ملايين دولار.