حذر باحثون من وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) من أن السهول الوسطى وغرب الولاياتالمتحدة قد تشهد خلال الفترة ما بين 2050 و2099 أسوأ موجة جفاف منذ ألف سنة إذا استمرت انبعاثات الغازات الدفيئة عند مستواها الحالي. وتتوقع هذه الدراسة، التي ترتكز على 17 نموذجا معلوماتيا حول الجفاف وثلاثة نماذج لرطوبة الأرض، والتي تم نشرها في مجلة "ساينس أدفانسيس"، أن هذه الفترات من الجفاف يمكن أن تمتد على مدى 20 أو 30 أو حتى 40 سنة، مع وجود احتمال يصل إلى 80 بالمائة.
وحسب مؤسسة (يو إس دراوت مونيتر) فإن 11 من أصل ال14 سنة الماضية قد شهدت بالفعل موجة جفاف في جزء كبير من غرب الولاياتالمتحدة، ابتداء من كاليفورنيا إلى غاية تكساس وأوكلاهوما.
ووفقا لوكالة ناسا فإن موجة الجفاف الحالي، المعتدلة بالمقارنة مع ما توقعه الباحثون، تؤثر على أزيد من 64 مليون شخص في هذه السهول والعديد من غيرها التي تأثرت بشكل غير مباشر بسبب تأثيرها على الفلاحة.
ويوافق العديد من الخبراء والباحثين على الخلاصة التي مفادها أن تأثير التغيرات المناخية، وخاصة ارتفاع درجات الحرارة، يزيد من موجة الجفاف في الصيف.
وفي كاليفورنيا، الولاية الأكثر تضررا من موجة الجفاف الحالية للعام الرابع على التوالي، كانت سنة 2014 الأكثر دفئا منذ بدء تدوين السجلات في عام 1877، مع تأثير كبير على القطاعات الرئيسية بالولاية، وفقا لعلماء المناخ.