استنفار كبير للأجهزة القمعية في مخيمات العار بتندوف، عقب تداول المحتجزين الصحراويين لبيان موقع باسم جمعية الساقية الحمراء وواد الذهب التي تنشط بتندوف، يدعون فيه جلالة الملك والمنتظم الدولي إلى حمايتهم قصد تنفيذ رغبتهم ورغبة عائلاتهم في العودة إلى أرض الوطن، مؤكدين أن "بلطجية" البولساريو، كما سماها البيان، تمارس التعتيم على مطالب العودة لأرض الوطن بوسائل مختلفة وعلى رأسها القمح والاضطهاد و"الاختطاف". وفي السياق ذاته ناشد المحتجزون، من خلال ذات البيان، المجتمع المدني الدولي والمنتظم الدولي عامة، للوقوف إلى جانبهم وضمان حقهم في العودة، وذلك بحمايتهم من آلة القمع، التي تمارس على "الوحدويين" الذين يعانون الويلات جراء مواقفهم التي لا تنسجم مع قادة البوليساريو و "حاضنتهم " الجزائر..
وتعيش مخيمات تندوف مؤخرا، حسب مصادر من داخل المخيمات، توترات كبرى بعد تزايد وارتفاع دعوات العودة للوطن، التي تواجه غالبا بالقمع الشديد، جراء توسع دائرة الاستياء من الحقائق التي كشف عنها التقرير الأوروبي حول المساعدات الإنسانية، حيث عرى حقيقة البوليساريو التي حولت المحتجزين إلى صك تجاري من خلال الاتجار في المساعدات الاوروبية الانسانية، والاغتناء على حساب ظروفهم المعيشية الصعبة..