كشف موقع إلكتروني عن حقيقة لكريمات التي حصل عليها زكريا المومني، وفند بالوثائق مزاعمه التي ذكر فيها أنه تخلى عن المأذونيتين لفائدة عائلتين فقيرتين، مؤكدا بالدليل أن المستفيد مهما هو زكريا المومني، معتبرا ذلك كذبة أخرى تأتي على ما تبقى من مصداقية إن كانت هناك للبطل العالمي المزيف، الذي أصبح موضوع مذكرة تسليم مغربية. وذكر موقع le 360 أن زكريا المومني، بطل الأكاذيب بكل مستوياتها، زعم أخيرا أنه لم يرد هاتين المأذونيتن بتاتا، واحدة في اسمه والثانية في اسم أبيه، ولكن قبلها على مضض لأنها هبة ملكية والتي لا ترد.
وليست هذه هي الكذبة الوحيدة لهذا الحكواتي. ويقول زكريا المومني في صفحته على الفايسبوك أن عائدات هاتين المأذونيتين تعود إلى عائلتين فقيرتين يعرفهما. لكن الموقع تمكن من الوصول إلى وثائق حصرية تبين أن زكريا المومني ووالده يستغلان بنفسيهما كريمات تاكسي ويحصلان شهريا على مداخلهما.
وحسب ما توصل إليه الموقع فإن زكريا المومني ووالده وقعا اتفاقية كراء المأذونيتين، ويحصلان على 1250 درهما لكل واحدة دون ذكر ما يسمى ب"الحلاوة" التي بلغت 90 ألف درهم لكل واحدة منهما.
أية كذبة جديدة سيبدعها زكريا المومني بعد أن تأكد بالوثائق أنه هو بنفسه يستغل مأذونية نقل إلى جانب أخرى لوالده؟ فكيف سيُخرج بطل الابتزاز نفسه من هذه الورطة؟
وتمثل الخرجة الإعلامية الأخيرة لزكريا المومني تعبيرا عن تضييق الخناق القانوني عليه. فيوم الخميس الماضي وصل إلى منزله عون قضاء ليخبره أنه مطلوب للمثول أمام قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بالرباط. لكن البطل الوهمي نفى أمام العون أن يكون هو الشخص المطلوب، الذي يشكل مذكور إحضار منتصف يناير من قبل السلطات المغربية. ولما تأكد العون أن الشخص هو زكريا المومني وعاد ليطرق الباب رفض المومني فتح الباب.
فزكريا المومني، الذي سبق للقضاء المغربي أن أدانه في قضية نصب واحتيال، يقود حملة مغرضة ضد المغرب، ولا يدع فرصة تمر دون أن يزعم أنه تعرض للتعذيب لهذا وضع لدى القضاء الفرنسي شكاية كيدية ضد مسؤول أمني كبير.