تمكنت عناصر الدرك الملكي بفاس، نهاية الأسبوع المنصرم، من فك لغز جريمة قتل راح ضحيتها شخص، بعد أن تم الايهام بأنه تعرض لحادثة سير، في حين أنه تعرض للرشق بالحجارة من طرف 5 أشخاص كانوا يجالسونه وقرروا بعد ذلك الالتحاق ببيت عائلة الفقيد لتقديم واجب العزاء. وقد افضت تحريات رجال الدرك الملكي، تقول جريدة "الاخبار" التي اوردت الخبر، إلى تحديد ظروف مقتل الهالك التي حاول الجناة "تكييفها" في البداية على أنها مرتبطة بحادثة على الطريق المؤدية إلى حامات سيدي حرازم، ضواحي مدينة فاس.
وتضيف اليومية، ان تصريحات الشهود والتشريح الطبي، الذي خضع له الهالك، كشفا على أن الأمر يتعلق بحادث إجرامي، قبل أن يعمد الجناة إلى نقل جثة الراحل إلى قارعة الطريق، للإيهام أنه تعرض لحادثة سير.
وتبين أن الضحية، الذي كان في عقده الرابع، تعرض لرشق بالحجارة على مستوى الرأس، وهو ما عجل بوفاته، بعد ان كان يجالس خمسة أشخاص من ذوي السوابق العدلية في أمسية خمرية، أفضت إلى مصرعه في ظروف غامضة.
وتضيف الجريدة انه تم التخلص من جثة الهالك، وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة على الطريق الوطنية رقم6، وأن التشريح الطبي أظهر أن الجروح التي تعرض لها لم تكن ناتجة عن حادثة سير وإنما اعتداء إجرامي، ما دفع الدرك إلى فتح بحث معمق أفضى إلى سقوط المتهمين الخمسة الذين خضعوا لحراسة نظرية امتدت إلى 72 ساعة بتعليمات من الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف.
وخلال التحقيق التمهيدي، تضيف اليومية، كشف أحد المتورطين الخمسة أنه وجه ضربات متتالية لرأس الهالك ووجهه أردته قتيلا، وأنه خطط، رفقة زملائه، إلى نقل الجثة إلى السكة الحديدية المجاورة لطريق سيدي حرزام، قبل أن يعدلوا عن هذه الفكرة ويقرروا التخلص من الهالك في الطريق الوطنية.
و توجه الجناة بعد ذلك صوب منزل الهالك في تلك الليلة لإخبارهم بموت قريبهم بدعوى تعرضه لحادث سير مروعة، قبل أن يشاركوا الأهالي في تقديم العزاء في اليوم الموالي، قبل ان يقعوا في قبضة الدرك الذي اعتقلهم داخل منزل الهالك...