انتهت جلسة خمرية، احتضن أطوارها مكتب الخيرية الإسلامية الشمالية بحي سباتة في الدارالبيضاء، منتصف نهار أول أمس الثلاثاء، بوفاة الضحية علي (ع)، من مواليد 1968، عازب وعاطل عن العمل، ابن المحافظ السابق للخيرية الإسلامية الشمالية، الواقعة بشارع الجولان. وبعد تلقيهم خبر الجريمة، انتقل عميد شرطة الدائرة الأمنية 25 رفقة عناصر الأمن إلى مسرح الحادث، ووجدوا جثة الهالك غارقة في بركة من الدماء، وعاينوا عليها آثار جرح غائر في عنقه ناتج عن غرس الجزء العلوي لقنينة خمر في وريد الضحية، مع تلقيه طعنتين بواسطة سكين في بطنه وساعده الأيمن. وباشرت عناصر الشرطة القضائية لأمن بن مسيك سيدي عثمان، بتعاون مع عناصر أمن الدائرة 25، وعناصر الشرطة العلمية، التي أخذت البصمات من مسرح الحادث، تحقيقا فوريا لفك لغز الجريمة، أفضى إلى أن الضحية كان يجالس 3 أشخاص يقطنون في قرية الجماعة المحاذية لشارع الشجر، وجرى تحديد هوياتهم والمعلومات المتعلقة بكل شخص. وعلمت "المغربية" من مصادر مطلعة، أن محققي الشرطة قاموا بحملة تمشيطية واسعة لإيقاف المتابعين المتهمين بارتكاب جريمة القتل، أسفرت عن إيقاف شخصين، ليلة أول أمس الثلاثاء، اعترفا بضلوعهما في جريمة القتل، وأثناء التحقيق مع المتهمين، أكدا أن الجلسة الخمرية جمعت 5 أشخاص إضافة إلى الضحية، في الوقت الذي انصرف 3 أشخاص، وبقي الجانيان المدعوان (زهير) و(أمين) المعروفان بميولاتهما الجنسية مع الضحية. وتخللت الجلسة الخمرية، مزايدات بين الطرفين، انتهت بتوجيه ضربات قاتلة إلى الضحية. وبعد ارتكابهما جريمة القتل، توجها إلى منزلهما الواقع بقرية الجماعة، وغيرا ملابسهما، لكن أثناء حضور أفراد أمن الدائرة 25 عثروا على قميص وسروال بهما دم الضحية، ليعترفا بالمنسوب إليهما، وشرعا في سرد أطوار الجلسة الخمرية. وأضافت المصادر ذاتها أن الجناة سيخضعون للبحث التفصيلي، وسيعيدون تمثيل الجريمة، ثم سيحالون على النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف في الدارالبيضاء، بتهمة "القتل العمد والسكر العلني".