قال منتخبون بمجلس جهة عبدة دكالة إنهم فوجئوا بمنح رئيس نادي التنس بالمدينة منحة مالية من المال العام تصل إلى 10 ملايين سنتيم تم تفويتها له في حساب النادي بدون علم أعضاء لجنة الرياضة، الذين لم يجتمعوا بعد للنظر في طلبات الدعم المادي للجمعيات الرياضية بالجهة. وقال أعضاء بمجلس جهة عبدة دكالة إن لجنة الرياضة، التي من المقرر أن تجتمع يوم 25 نونبر الجاري لدراسة طلبات منح الدعم المالي للجمعيات والأندية الرياضية بالجهة، فوجئت بأمر «شخصي من السيد الوالي» بصرف منحة مالية وصلت إلى 10 ملايين سنتيم، باعتبار الوالي يحمل صفة الآمر بالصرف. وعلق نفس المنتخبين بجهة عبدة دكالة على ذلك بأنه من حق الوالي، باعتباره آمرا بالصرف، منح نادي التنس منحة من المال العام، لكن بعد دراسة الطلب والاطلاع على الملف الكامل للجمعية ومصادقة أعضاء لجنة الرياضة بمجلس الجهة عليه، «حتى لا يتحول عمل لجان مجلس الجهة إلى عمل شكلي لا قيمة له»، حسب بتعبيرهم. ونفى أمين مال جمعية كرة المضرب بآسفي علمه بتوصل النادي بمنحة من مجلس جهة عبدة دكالة بقيمة 10 ملايين سنتيم، مضيفا أنه قدم استقالته هذا الأسبوع بعد عمليات غامضة همت أساسا التصرف في مالية النادي عبر حسابين بنكيين «أجهل من يسحب منهما المال رغم أني أمين مال الجمعية»، حسب قوله. و في سياق متصل، أوضح أعضاء بالمكتب المسير لنادي التنس أن رئيس النادي قام بتحرير محضر يفيد فيه أنه مدين لنادي التنس بما يفوق 9 ملايين سنتيم، وأن منحة مجلس الجهة الأخيرة ستعود إليه بالكامل مقابل المبالغ المالية التي كان يقترضها للنادي، وهي المعطيات التي تحفظ عليها نصف أعضاء المكتب المسير، الذين جمدوا عضوياتهم في النادي ويقاطعون حتى الآن اجتماعات المكتب المسير، فيما قدم أمين المال استقالته أسبوعا فقط قبل انعقاد الجمع العام الاستثنائي، الذي دعا إليه 32 عضوا بالنادي من أصل 47 في عرائض جماعية. ورفض العربي الكراتي، رئيس نادي التنس بآسفي، الإجابة عن أسئلتنا وعن مصير ومآل منحة 10 ملايين سنتيم، التي منحها مجلس جهة عبدة دكالة بأمر مباشر من والي الجهة، كما رفض التعليق على استقالة أمين المال وتجميد أعضاء المكتب المسير عضوياتهم في النادي.