كشفت معطيات ووثائق رسمية توصلت بها «المساء» أن رئيس نادي جمعية كرة المضرب بآسفي فوت صفقة إصلاح النادي، التي كلفت 140 مليون سنتيم، إلى مقاولة بناء باسم صهره، الذي ليس سوى رئيس غرفة الصناعة التقليدية بآسفي، والذي هو عضو بنادي التنس، بدون المرور عبر مسطرة طلب العروض كما ينص على ذلك القانون. وحسب وثائق رسمية بحوزة «المساء»، فإن صفقة إصلاح النادي كلفت حتى الآن 60 مليون سنتيم تم تمويلها عبر منحة مالية من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بقيمة 50 مليون سنتيم، فيما ساهم مجلس جهة عبدة دكالة بغلاف مالي بقيمة 10 ملايين سنتيم، لكن «فوجئنا أن رئيس النادي يقدم وثائق عبارة عن فواتير خلال الجمع العام الأخير يفيد فيها أن المقاولة التي تكلفت بإصلاح النادي أضافت أشغالا أخرى بقيمة 80 مليون سنتيم لم تؤد لها حتى الآن» يقول أحد أعضاء المكتب المسير. وكشف الكاتب العام السابق لنادي التنس بآسفي في تصريح خاص ب «المساء» أن كل أعضاء المكتب المسير طالبوا رئيس النادي باحترام مسطرة طلب العروض في منح صفقة إصلاح النادي وفتحها في وجه المنافسة الشريفة للمقاولات المختلفة ونشر إعلانها في الجرائد ومواقع الإنترنيت وتنظيم جلسة علنية لفتح الأظرفة ودراسة كل العروض، وفق القوانين المنظمة للصفقات العامة، إلا أن رئيس النادي أبلغ لهم رسميا «أن هناك توجيهات من السيد الوالي لعدم إجراء أي طلب عروض وتمرير الصفقة إلى مقاولة باسم رئيس غرفة الصناعة التقليدية» حسب قول الكاتب العام للنادي. وأوضح نفس المتحدث أنه بعد تمرير الصفقة إلى مقاولة باسم حسن شوميس، رئيس غرفة الصناعة التقليدية, اكتشف باقي أعضاء المكتب المسير أن هناك علاقة مصاهرة مباشرة بين رئيس النادي وصاحب المقاولة، وأن الأخير عضو كذلك في النادي، فيما البيانات المالية لجمعية نادي التنس المقدمة خلال الجمع العام العادي الأخير لا تحمل في خانة الديون مبلغ 80 مليون سنتيم، التي يقول رئيس النادي وصاحب المقاولة إنها لازالت بذمة النادي مقابل أشغال إضافية أجرتها المقاولة بخلاف ما نصت عليه اتفاقية شراكة موقعة بين السلطات العمومية والهيئات المنتخبة، التي بموجبها تم تحويل عشرات الملايين من المال العام لأجل إصلاح مرافق النادي. ولم ينف العربي الكراتي، رئيس نادي التنس بآسفي, في تصريحه ل«المساء» علاقة المصاهرة بينه وبين صاحب المقاولة، التي تكلفت بإصلاح مرافق النادي، كما لم ينف أن طلب العروض بخصوص هذه الصفقة لم يتم الإعلان عنه عبر الصحف، وقال في المقابل إنه اتصل بشكل مباشر بعدد من المقاولات قبل أن يقع اختياره على مقاولة في ملكية صهره، هي التي رست عليها الصفقة .