اتهم حزب معارض الدولة الجزائرية ب"العجز" في "ضمان الأمن بكامل التراب الوطني"، بعد إعدام الرهينة الفرنسي هرفي بيير غورديل ، قبل يومين من طرف الذراع المحلي لتنظيم "الدولة الإسلامية". وأوضح حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، في بيان أصدره امس الجمعة، إن "فشل الدولة في ضمان الأمن بكامل التراب الوطني من جهة، واستراتيجية النظام في التعامل مع حد أدنى من الإرهاب بإبقاء مستوى من العنف في البلاد من جهة أخرى لاسيما بمنطقة القبايل، ينضافان للرغبة في غلق الحياة العامة وقمع أي حركة احتجاجية ذات طابع سياسي واجتماعي".
ورأى البيان أن "الاغتيال الشنيع للسائح الفرنسي من قبل القتلة الإسلاميين عمل دموي لم يأت موقعوه من الخارج"، معتبرا أن "النظام يجد اليوم نفسه في مواجهة لعبة من صنعه".
وقال الحزب "إنه بينما تسير البلاد نحو الانحدار، يعمل النظام جاهدا على خنق الحياة السياسية، وإعداد خلف على المقاس ضدا على رغبة الجزائريين".
وتعتبر منطقة القبايل، التي لا تبعد عن الجزائر العاصمة إلا بنحو 60 كلم، مسرحا لاختطافات منتظمة بغرض طلب فديات من عائلات الضحايا، مما ولد شعورا بانعدام الأمن في المنطقة.
وتتمركز في محور بومرداس-تيزي وزو-البويرة (القبايل) أنشطة كبيرة لمجموعات مسلحة مقربة من تنظيم القاعدة، وتستفيد هذه المجموعات في تنفيذ أنشطتها من الغابات الكثيفة والمرتفعات والتضاريس الوعرة.
وكانت "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" قد تبنت في أبريل الماضي عملية تفجير في بلدة قرب مدينة تيزي وزو كلفت حياة 11 جنديا عسكريا جزائريا.
وأعلن منشقون عن هذا التنظيم، في 13 شتنبر الجاري، مبايعتهم لتنظيم "الدولة الإسلامية" وانضووا تحت فرع للتنظيم يحمل اسم "جند الخلافة بالجزائر" بقيادة المدعو خالد أبو سلمان.
وتعد عملية اختطاف وإعدام الرهينة الفرنسي ذبحا، والتي أثارت ردود فعل قوية لبشاعتها، أول نشاط إرهابي تقدم عليه "جند الخلافة".