نصحت بلجيكا مواطنيها المتوجهين إلى الجزائر بتوخي أقصى درجات الحذر والتحلي باليقظة ، على خلفية التدخل العسكري للتحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش". ونشرت وزارة الخارجية البلجيكية على موقعها الالكتروني "نصيحة للمسافرين" دعت فيها المواطنين البلجيكيين المتوجهين إلى الجزائر ل "التحلي بقدر كبير من الحذر (..) والالتزام الصارم بتعليمات السلطات بحكم علمها باحتمال وقوع تهديدات مفترضة أو عمل عسكري".
وتابع البلاغ أنه "بالنظر للتهديدات الجدية التي قد يتعرض لها الأجانب (على غرار اختطاف رهائن بمنطقة عين أميناس في يناير 2013 ، واختطاف رهينة فرنسي في منطقة القبايل في شتنبر 2014) فإنه يتعين على البلجيكيين عند حلولهم بالجزائر تسجيل حضورهم لدى المصالح القنصلية التابعة للسفارة البلجيكية بهذا البلد والإدلاء ببياناتهم والأمكنة التي يمكن الاتصال بهم من خلالها عند الاقتضاء".
وذكرت الخارجية البلجيكية أن اعتداءات ذات طبيعة إرهابية تستهدف بالخصوص القوات النظامية وتطال أيضا أجانب، تنفذ بشكل منتظم شرق البلاد وخصوصا بمنطقة القبايل، مجددة التأكيد على ضرورة التحلي باليقظة والحذر حتى في المحاور الطرقية الكبرى.
وبخصوص المسالك السياحية التقليدية بالجنوب (تامنراست وجنات بالخصوص) أشارت الخارجية البلجيكية إلى أن خطر التعرض لعمليات اختطاف بالجنوب عموما تبقى قائمة.
وكان الذراع الجزائري لتنظيم "الدولة الإسلامية" قد أقدم مؤخرا على إعدام الرهينة الفرنسي هيرفي غورداد الذي كان اختطفه الأحد الماضي في منطقة القبايل، وفق شريط فيديو نشر على الانترنيت يظهر فيه الرهينة وقد فصل رأسه عن جسده.