قال زوج مسن، تم الاستماع إليه من طرف عناصر الدرك الملكي في ملف تتابع فيه زوجته بالخيانة الزوجية في حالة تلبس في منزل مهجور بجماعة كلدمان بنواحي تازة نهاية الأسبوع الماضي، ان زوجته ظلت تخونه وبحضوره، مضيفا أن غرباء كانوا يرتادون منزله لممارسة الجنس معها دون أن تكون له القدرة على وقف هذا النزيف، خوفا من بطش الزوجة التي كان يراهن عليها لمساعدته على مصاعب الحياة بعدما بلغ من الكبر عتيا. وكشف الزوج المسن، الذي يتجاوز عمره 114 سنة، عن معطيات صادمة حول "مقبرة سرية" بالقرب من منزل العائلة، دفنت فيها زوجته المتهمة أطفالا رضعا أنجبتهم خارج إطار الزوجية بعدما عمدت إلى قتلهم.
وأضاف الزوج خلال التحقيق معه من طرف عناصر الدرك بتنسيق مع الوكيل العام للملك باستئنافية تازة، حسب ما اوردته جريدة المساء، ان الزوجة التي ضبطت من قبل سكان جماعة كلدمان القروية في بيت مهجور كانت أنجبت مرتين خارج إطار الزوجية، وعمدت إلى قتل الرضيعين ودفنهما، ما دفع النيابة العامة إلى تعميق التحريات في القضية، مع الاحتفاظ بالزوجة رهن الاعتقال في انتظار ظهور نتائج الحمض النووي.
وطبقا لما جاء في ذات الجريدة، فإن سكان الجماعة حاصروا البيت المهجور وبداخله الزوجة وخليلها، وطالبوا بحضور عناصر الدرك الملكي، وتم إشعار الزوج المسن بواقعة الخيانة الزوجية، وانتقلت عناصر الدرك الملكي رفقة الزوجة المتهمة إلى بيت المسن، لكن هذا الأخير خارت قواه وكشف عن معطيات صادمة، حيث صرح بأنه رزق من زوجته بطفلة تبلغ من العمر تسع سنوات، وعوض أن تساعده هذه الزوجة على التغلب على مصاعب الحياة، بالنظر إلى تقدمه في السن، استغلت عجزه وضعفه وامتهنت الدعارة.
وصرح الزوج للدرك، تضيف الجريدة، أن زوجته حملت سفاحا مرتين، حيث قامت بوضع مولودين في زمنين مختلفين، وقامت بقتلهما وإخفاء جثتيهما عن طريق دفنهما قرب المنزل، إلا أن رجال الدرك لم يصدقوا في البداية كلام الرجل المسن بالنظر إلى تقدمه في العمر، لكن الاستماع إلى تصريحات الطفلة ذات 9 سنوات، جعل المحققين يصابون بالذهول، واقتادت الطفلة عناصر الدرك الملكي إلى "المقبرة" التي اختارتها الزوجة لدفن الرضيعتين.
وبعد عملية نبش "المقبرة"، تقول الجريدة، تأكد المحققون من وجود "قبور" وبقايا أطراف أدمية صغيرة، اضطرت معها الزوجة إلى الاعتراف بالتهم المنسوبة إليها، حيث أفادت بأن شقيقين يقطنان بالجماعة نفسها كانا يتناوبان على ممارسة الجنس عليها، مضيفة بأنهما من أوحيا لها بفكرة قتل الجنينين ودفنهما، فيما أنكر الشقيقان التهم الموجهة لهما، ما دفع النيابة العامة إلى وضعهما تحت المراقبة القضائية، في انتظار الكشف عن نتائج الحمض النووي للزوجة والجنينين المتوفيين، في حين وجهت تهمة الخيانة الزوجية والقتل العمد للزوجة المعتقلة، وأحيلت على المحكمة في حالة اعتقال.