يبدو أن حماس الاحتجاجات الشبابية التي تغزوا شوارع المملكة بسلمية متميزة قد نالت من عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، وجعلته يتحدى البلاغ الناري الذي كانت وزارة الداخلية قد أصدرته وعممته في أعقاب تشكيك كبير مسؤولي حزب المصباح في حقيقة أحداث 16 ماي وسير التحقيقات ضمن الملف وتداعياته. بنكيران نظم ندوة صحفية بمقر حزب بالرباط، الأربعاء، وطالب بمعاودة فتح التحقيق ضمن الأحداث الدموية الإرهابية التي شهدتها الدارالبيضاء في ال16 من ماي 2003، وزاد بأن الواقفين وراء الأمر ينبغي أن "يفضحهم الله" كما يجب إطلاق سراح المتعارف على ملفهم ب "السلفية الجهادية" لمجرد أنهم أطلقوا اللحي ولبسوا الشهرة وشرعوا في مقارعة العلماء فكريا. ذات الموعد عرف تطرق بنكيران لثلة من المتعلقات بتنظيمه السياسي، خصوصا مطلب إقالته بعد استقبال القيادي العماري بحزب الأصالة والمعاصرة نهاية الأسبوع الماضي، إذ حال الأمين العام لحزب العدالة والتنمية أن يبرر قراره بقوله أنه "لم يعتد على صد أي كان قاصدا بابه".