قال عبد الله البقالي، القيادي بحزب الاستقلال ورئيس تحرير صحيفة " العلم " الناطقة باسم الحزب ، إن عبد الإله بنكيران حول أحداث 16 ماي بالدار البيضاء إلى سلاح حاد يصيب كل مقترب منه بالجروح الغائرة، وأن هذا السلاح جر المراقبين ووزارة الداخلية بعنف للرد عليه خاصة وأن ملف تفجيرات 16 ماي " الإرهابية " قد طوي بصفة نهائية بعد معالجته قضائيا. وأورد البقالي مواقفه بخصوص تصريحات عبد الإله بنكيران ، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية الإسلامي ، في مقال افتتاحي بصحيفة " العلم " حيث أكد فيه " أن لا أحد من حقه أو اختصاصه ومن صلاحياته رسم خريطة دقيقة لحرية التعبير بالنسبة للأستاذ عبد الإله بنكيران غير القوانين ، ولكن لاحق أيضا للأستاذ بنكيران أن يعبث بهذه الحرية ويحولها إلى سلاح الهدف منه سياسوي محض". وفي معرض مقاله ، قال البقالي ، أنه "مع تسجيلنا لبعض الخروقات التي طالت جزء من المساطر وهو مالم يعد خافيا على أحد ، إلى أن لفت بنكيران نظرنا إلى أن الملف لم يغلق بعد وأنه لا تزال هناك مناطق ظل كثيفة وخطيرة في مساحاته الشاسعة ، لكنه تناول الموضوع بكثير من السطحية حينما لم يخل خروجه الإعلامي الجديد من تبسيطية كبيرة ، حيث اكتفى بترديد جزء من الكلام الذي تردد على لسان المواطن العادي". واتهم البقالي بنكيران باستغلال القضية في مزايدات سياسية لإثارة الانتباه لدخول سياسي جديد ، وأثنى على وزارة الداخلية التي مارست ما وصفه ب "السلوك الحضاري" بإصدارها بلاغا حول الموضوع ومخاطبة الرأي العام ، ودافع عن " حق " الوزارة في التعبير عن رأيها بخصوص الموضوع خاصة وأنها معنية به لأنه ملف حساس وأمني بالدرجة الأولى. يشار إلى أن بنكيران ، القيادي الإسلامي المثير للجدل ، طالب وزارة الداخلية بالكشف عن حقيقة من يقف وراء تفجيرات 169 ماي بالدار البيضاء قبل سبع سنوات ، وردا على مطالب بنكيران أصدرت وزارة الداخلية بلاغا يتهم بنكيران بالتشويش على الجهود التي يبذلها المغرب في محاربة " الإرهاب " وعدم احترام مشاعر أسر ضحايا تلك الأحداث.