أفادت الصحافة المحلية ، اليوم الأربعاء ، بأن شخصين عثر عليهما مذبوحين ، أمس ، قرب مدينة سيدي بلعباس (أقصى الغرب الجزائري)، بعد اختطافهما من قبل مجموعة مسلحة. وأوضح المصدر ذاته أن الأمر يتعلق باثنين من هواة تربية النحل (48 و58 عاما) كانا يبحثان عن خلايا نحل، برفقة شخص ثالث أفرج عنه خاطفوه بعدما سلبوه شريحة هاتفه المحمول. ولم يستبعد المحققون طرح العمل الإرهابي من طرف مجموعة مسلحة تنشط في هذه المنطقة التي كانت ساحة للنشاط المسلح خلال العشرية السوداء (تسعينيات القرن الماضي). وحسب صحيفة (الوطن)، فإن عملية تمشيط تم إطلاقها بعد العثور على الضحيتين، في الأدغال الغابوية الواقعة بين ولايتي سعيدة وسيدي بلعباس. وأوردت صحيفة (لوكوتديان دوران) أن الساكنة المحلية تعيش حالة من الهلع بعد هذا العمل الشنيع، خاصة وأن المنطقة نسيت جرائم القتل التي عاشتها طيلة العشرية السوداء، حيث أنه نادرا ما سجلت أعمال توصف ب"الإرهابية" في الغرب الجزائري، على خلاف مناطق جنوب وشرق البلاد حيث ينشط مسلحون إسلاميون، مستفيدين في ذلك من الاضطراب على الحدود المالية والليبية، أو في منطقة القبايل. وقد أطلقت قوات الجيش الجزائري مؤخرا عملية تمشيط واسعة ضد مجموعات مسلحة تنشط في أدغال ولايتي بومرداس (50 كلم عن العاصمة) وتيزي وزو (103 كلم). وعرفت هذه العملية مقتل "ستة إرهابيين" في المنطقة المسماة سيدي علي بوناب، ضمنهم "إرهابي مبحوث عنه" وهو "مساعد مقرب" من عبد المالك دروكدل زعيم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.