الشرطة الجزائرية في موقع تفجير انتحاري في زموري البحري في 10 اب/اغسطس 2008 افادت صحيفة الخبرالجزائرية السبت عن مقتل ما لا يقل عن 12 اسلاميا منذ الخميس في عملية واسعة ما زالت متواصلة وتستهدف معاقل تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي في منطقة القبائل. ولم تؤكد مصادر رسمية الخبر. واوضحت صحيفة النهار ان العملية التي استخدمت فيها اسلحة ثقيلة بدعم مروحيات اندلعت الخميس بناء على معلومات قدمها احد "التائبين". واكدت الخبر ان 12 اسلاميا مسلحا قتلوا في غابة سيدي علي بوناب على بعد 15 كلم من تيزي وزو (110 كلم شرق العاصمة الجزائرية) التي تعتبر من معاقل الاسلاميين المسلحين. واوضحت الصحيفتان ان المروحيات قصفت بالقذائف المجموعة الاسلامية التي تشمل بين عناصرها قيادييين في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي ودمرت نحو 15 من مخابئها. وافادت صحيفة الوطن ان الجيش ما زال يواصل عمليته على عناصر اخرى من مجموعة مسلحة في تلك المنطقة بمعاقل مزرانة المجاورة قرب بومرداس (50 كلم شرق العاصمة) حيث قطعت شبكات الهاتف النقال لمنع الاسلاميين من تفجير العبوات عن بعد. وافادت الصحف الجزائرية ان المجموعات الاسلامية تستعمل الاقراص الهاتفية للتواصل بين بعضها وتنظيم اعتداءات وتفجير العبوات عن بعد باستخدام الهاتف النقال. وتشن الجزائر منذ شباط/فبراير 2008 حملة واسعة للتعرف على هويات اصحاب الرقائق الهاتفية لا سيما لمكافحة استعمالها لاغراض ارهابية. وتعتبر ولايات تيزي وزو وبومرداس والبويرة المجاورتين (120 كلم شرق العاصمة) المناطق الاكثر تضررا من الاعتداءات حيث تنشط فيها العديد من المجموعات التي تعلن ولاءها الى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي.