مقتل جنديين وأزيد من 20 مسلحا في مواجهات بالجزائر أفادت مصادر أمنية جزائرية، مقتل جنديين جزائريين، وما لا يقل عن 20 مسلحا ينتمون إلى «تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي»، منذ الخميس الماضي في عملية واسعة ما زالت متواصلة وتستهدف معاقل التنظيم في منطقة القبائل. ونقلا عن صحف جزائرية، أوضحت المصادر أن العملية استخدمت فيها أسلحة ثقيلة تدعمها مروحيات وذلك في غابة سيدي علي بوناب على بعد 10 كلم من تيزي وزو (110 كلم شرق العاصمة الجزائرية) التي تعتبر من معاقل المسلحين وقد دمرت قوات الجيش نحو 15 من مخابئها. ووفي سياق ذي صلة، أفادت رويترز، حسب مصدر عسكري مأذون، أنه ما بين 3500 و4000 جندي مدعومين بطائرات هليكوبتر، شنوا هجوما على موقع بين مدينتي بومرداس وتيزي وزو بعدما علم مسؤولو مخابرات أن «تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي» يعتزم عقد اجتماع في المنطقة. فيما لم ينفي أو يؤكد المسؤول العسكري مقتل قائد «تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي» أبو مصعب عبد الودود، خلال العملية. ونقلا عن وسائل إعلام جزائرية، فقد أكد مسؤول أمني أن «عددا كبيرا من سكان المنطقة والقرى الجبلية تم إخلاؤهم ومنع المزارعين من الالتحاق بمزارعهم تجنبا لإصابتهم بأي أذى خلال ذات العملية، كما تم قطع شبكة الاتصالات للهواتف المحمولة في المنطقة لمنع أية اتصالات بين المسلحين أو تفجير القنابل التي تفجر عادة عن بعد». هذا ومازال الجيش يواصل عمليات البحث على عناصر أخرى من مجموعة مسلحة في تلك المنطقة بمعاقل مزرانة المجاورة قرب بومرداس (50 كلم شرق العاصمة). وتعتبر ولايات تيزي وزو وبومرداس والبويرة المجاورتين (120 كلم شرق العاصمة الجزائر) من المناطق الأكثر استنفارا في الجزائر، حيث تنشط فيها العديد من المجموعات التي تعلن ولاءها إلى «تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي». وكانت وسائل إعلام جزائرية قد ذكرت أن عناصر مسلحة بدأت في التحرك خلال الأسابيع الأخيرة بهدف الانفصال عن «تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي» وتشكيل فصيل مستقل يتبنى إستراتيجية مغايرة للإستراتيجية التي يعتمدها التنظيم المذكور.