أفادت صحيفة الخبر الجزائرية بمقتل ما لا يقل عن 12 مسلحا في عملية واسعة ما زالت متواصلة وتستهدف ما يعرف بمعاقل تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي في منطقة القبائل، وهو ما أكدته مصادر أمنية. وأكدت الصحيفة أن 12 مسلحا قتلوا في غابة سيدي علي بوناب على بعد 15 كلم من تيزي وزو (110 كلم شرق العاصمة الجزائرية) التي تعتبر من معاقل المسلحين. وأوضحت صحيفة النهار الجزائرية ان العملية التي استخدمت فيها أسلحة ثقيلة بدعم مروحيات اندلعت الخميس بناء على معلومات قدمها أحد "التائبين". وأوضحت الصحيفتان أن المروحيات قصفت بالقذائف المجموعة المسلحة التي تشمل بين عناصرها قيادييين في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي ودمرت نحو 15 من مخابئها. وأفادت صحيفة الوطن أن الجيش ما زال يواصل عمليته على عناصر أخرى من مجموعة مسلحة في تلك المنطقة بمعاقل مزرانة المجاورة قرب بومرداس (50 كلم شرق العاصمة) حيث قطعت شبكات الهاتف النقال لمنع المسلحين من تفجير العبوات عن بعد. وأفادت الصحف الجزائرية بأن المجموعات المسلحة تستعمل الأقراص الهاتفية للتواصل بين بعضها وتنظيم اعتداءات وتفجير العبوات عن بعد باستخدام الهاتف النقال. ومن جانبها أكدت مصادر أمنية جزائرية هذه الأنباء، وقالت في تصريحات لوكالات الأنباء إن وحدات من الجيش قتلت خلال اليومين الماضيين مسلحين ينتمون إلى تنظيم القاعدة بالمغرب الإسلامي في مناطق متفرقة من البلاد. وأضافت أن جماعة مسلحة مهمة لا تزال محاصرة في المنطقة المذكورة التي تعتبر "المقر العام لتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي". وتحدثت المصادر عن وجود عدد من قياديي التنظيم في المنطقة حيث كانوا يعتزمون عقد اجتماع يترأسه زعيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي عبد المالك دروكدال الذي يعرف باسم أبو مصعب عبد الودود أو أحد مساعديه لإعادة هيكلة التنظيم بعد الخسائر التي لحقت بصفوفه". وتعتبر ولايات تيزي وزو وبومرداس والبويرة المجاورتين (120 كلم شرق العاصمة) المناطق الأكثر تضررا من الاعتداءات حيث تنشط فيها العديد من المجموعات التي تعلن ولاءها إلى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.