أكد نائب الوزير الكولومبي للشؤون متعددة الأطراف بوزارة العلاقات الخارجية، كارلوس أرتورو موراليس لوبيث أن المغرب الذي تم قبوله كعضو مراقب في تحالف المحيط الهادي، يمثل شريكا "مهما واستراتيجيا " بالنسبة لهذا التكتل الإقليمي. وقال المسؤول الكولومبي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن منح المغرب صفة العضو المراقب داخل التحالف (كولومبيا والشيلي والبيرو والمكسيك)، خلال قمة هذا التكتل التي انعقدت أول أمس الاثنين في مدينة قرطاجنة بكولومبيا، يعكس الأهمية التي توليها هذه الدول للمغرب، باعتباره شريكا "استراتيجيا" وواحدا من البلدان "الصاعدة " في إفريقيا و العالم العربي.
وأوضح موراليس لوبيث أن طلب انضمام المملكة تم دراسته من قبل وزراء خارجية الدول الأربع الأعضاء في التحالف قبل عرضه على قمة رؤساء الدول التي وافقت عليه، مشيرا إلى أن هذا الوضع الجديد سيسمح للجانبين بتعزيز علاقاتهما لاسيما في المجالات الاقتصادية والتجارية.
واعتبر المسئول الكولومبي أن المغرب، بالنظر لموقعه الجيواستراتيجي المتميز وكذا اتفاقيات التبادل الحر التي تربطه مع عدد من البلدان، يشكل، من دون أدنى شك، بوابة لولوج سلع ومنتجات دول التحالف نحو الأسواق العربية والإفريقية.
وشدد موراليس لوبيث على أن المغرب يعتبر البلد العربي والإفريقي الوحيد الذي تم قبوله بصفة عضو مراقب في تحالف المحيط الهادي، مشيرا إلى أن الحصول على هذا الوضع جاء في وقت كانت فيه دول التحالف بصدد تعزيز علاقاتها مع المغرب.
كما يعد قبول المغرب في هذه المجموعة، يضيف المسئول الكولومبي، اعترافا بالإصلاحات التي قامت بها المملكة في السنوات الأخيرة في مختلف المجالات، وبالدور القيادي الذي يضطلع به المغرب في محيطه العربي والأفريقي.
وأضاف أن افتتاح تمثيلية دبلوماسية كولومبية، العام الماضي، بالرباط يعكس الاهتمام الذي توليه كولومبيا لتعزيز علاقاتها مع المملكة، معلنا في نفس الوقت عن قرب افتتاح مكتب تجاري لتحالف المحيط الهادي بالدار البيضاء، وهو ما يدل على الاهتمام المتزايد الذي يبديه التكتل الإقليمي للمغرب كشريك ريادي في أفريقيا والعالم العربي.
يذكر أن المغرب يعتبر عضوا مراقبا في العديد من المنظمات الإقليمية الأخرى، من بينها منظمة الدول الأمريكية، والأمانة العامة الايبيرو- أمريكية.
وبهذا الوضع الجديد الذي حصلت عليه المملكة، يصبح المغرب أول دولة إفريقية وعربية تنضم إلى هذا التحالف الإقليمي الذي يضم أعضاء مراقبين آخرين من قبيل الولاياتالمتحدة وكندا وفرنسا واليابان وفنلندا، والمملكة المتحدة، وإيطاليا وألمانيا والصين واسبانيا.
وكان المغرب قد تقدم بطلب الحصول على عضوية البلد المراقب داخل هذا التكتل الإقليمي لدى الحكومة الكولومبية التي تتولى الرئاسة الدورية للتحالف.