أفشل بنكيران الضربة التي كان سيتلقاها رئيس الحكومة من زعماء النقابات الثلاث، على إثر اجتماعهم امس الاربعاء في مقر الاتحاد المغربي للشغل.. هذا المخطط الجهنمي لبنكيران تمثل في وضع "أكبر سلاطة في العالم" لكي يلتهمها الزعماء الثلاثة، الذين انتهوا للتو من خطاباتهم حول تفقير العمال والشعب المغربي، والسياسات اللاشعبية واللاديمقراطية لحكومة العدالة والتنمية..
وكان الممون بنكيران هو الذي رست عليه اعين النقابات لكي يتكلف بتهيئ الغداء الفاخر، الذي أثار حنق الكثير من مستعملي الفيس بوك. .
ومعروف عن الممول بنكيران انه يقوم بإعداد موائد دسمة خصوصا في الاعراس وولائم الأثرياء، إلا ان سوء حظ زعماء النقابات انه افشل عليهم ضربة كانت موجهة لرئيس الحكومة عبد الاله بنكيران..
وتساءل البعض عن العلاقة بين البنكيرانيْن-رئيس الحكومة والممون- حيث قال احد الظرفاء انه : ما كان على الزعماء النقابيين اختيار بنكيران كمموّن، خاصة في ظل غياب أي معطيات حول القرابة المحتملة بينه وبين رئيس الحكومة، فيما ذهب آخر إلى حدّ القول بان وقوع صفقة النقابات على الممون بنكيران كان بغرض التهكم من رئيس الحكومة حتى يقول الناس ان الزعماء اجبروا بنكيران لكي يقوم بدور "سرباي عندهم"، وهي طريقة للانتقام من رئيس الحكومة عن طريق إفراغ المكبوت والترويح عن النفس بتوهيمها ان بنكيران هو الذي "سربا الغذا على الزعما"..
غلطة الزعماء استغلها بنكيران، هذه المرة الحقيقي أي رئيس الحكومة، وحزبه وذلك لتأنيب الاتباع والمريدين ضد الزعماء الثلاثة، وذلك عبر نشر صورهم في الانترنيت والتعليق عليها بأساليب لا تخلوا من تهكّم، ومن روح الدعابة والقفشات التي تطبع تعليقات بنكيران..
ردّ بنكيران، او هكذا تم تفسيره، تمثل في إعداد جيش من المواقع الالكترونية والصفحات الفيسبوكية وكذا في باقي المواقع الاجتماعية على الشبكة العنكبوتية، وذلك لنشر صور للزعماء الثلاثة وهم يلتهمون ما اعتبر "أطباق شهية من الحجم الكبير" تشتمل على "ما لذ وطاب من فواكه البحر"، واعتبرها البعض مناسبة لرد "لحساب" للزعماء النقابيين، فيما اشار البعض الآخر إلى ان هذه الصور قد تؤثر بشكل كبير على صورة النقابات العمالية لدى الرأي الوطني "الذي كان ينتظر من هؤلاء الخروج بقرارات في صالح الطبقة الشغيلة أمام الزيادات المتواترة في الأثمان من طرف الحكومة، وتوقف الحوار الاجتماعي مع الباطرونا والحكومة، وليس الاجتماع على أطباق فواكه البحر.."