أشاد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لمنطقة الساحل رومانو برودي، اول أمس الأربعاء بمقر الأممالمتحدة في نيويورك، بالعمل "المهم جدا والمفيد جدا" الذي يقوم به المغرب من أجل استقرار منطقة الساحل. وأبرز برودي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عقب جلسة مناقشة بمجلس الأمن حول الوضع في منطقة الساحل، أن المغرب قام بعمل "مفيد جدا ومهم جدا"، كما تمكن من أن يشكل "صلة وصل بين بلدان" المنطقة.
وأضاف برودي في هذا السياق أن "المملكة لطالما اعتبرت الساحل (. ..) منطقة واحدة تتطلب استراتيجية منسقة".
وهي النقطة التي أكدت عليها رئاسة مجلس الأمن بالأممالمتحدة، التي دعت دول المنطقة، وخاصة بالمغرب العربي، إلى تكثيف التعاون والتنسيق الإقليمي من أجل مكافحة شاملة ومندمجة ضد الإرهاب، ومنع انتشار كافة الأسلحة والجريمة المنظمة عبر الوطنية.
كما رحب البيان الصادر عن رئاسة مجلس الأمن "بانعقاد المؤتمر الوزاري الإقليمي الثاني بشأن أمن الحدود بين دول الساحل، الذي عقد في الرباط يومي 13 و14 نونبر 2013، والخلاصات المنبثقة عنه".
وفي هذا الإطار، اعتبر سفير فرنسا لدى الأممالمتحدة، جيرار أرو، في كلمته خلال المناقشة التي جرت في مجلس الأمن بحضور الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، ورئيس البنك الدولي، جيم يونغ كيم، فضلا عن ممثلين من الاتحاد الأوروبي، أنه من الأساسي وجود "الثقة" بين "جميع دول المنطقة" والتي بدونها "لا يمكننا تقديم رد منسق على التحديات عبر الوطنية"، مشيرا إلى أن "الثقة بين جميع الدول المعنية، بين دول غرب إفريقيا وبين دول المغرب العربي، أمر أساسي من أجل التصدي بشكل جماعي لتحديات المنطقة".
وأوضح السفير الفرنسي أنه "في مجال الأمن على الخصوص، فإن الجماعات الارهابية والمهربين لا يعترفون بالحدود انطلاقا من نيجيريا إلى ليبيا مرورا بمالي والنيجر والجزائر مما يحتم اتباع مقاربة متناسقة"، مشيدا في هذا الصدد بانعقاد مؤتمرين حول الحدود بما في ذلك المؤتمر الذي انعقد بالرباط في عام 2013".
ومن جانبها، أعربت سفيرة الأرجنتين لدى الأممالمتحدة، ماريا كريستينا بيرسيبال، عن دعم بلادها إلى "رؤية المغرب" بشأن التدبير المندمج للحدود في المنطقة.