أكد المشاركون في اجتماع لجنة قيادة مبادرة الإدارة الرشيدة والاستثمار لخدمة التنمية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، امس الثلاثاء بالرباط، أن المغرب يحتل موقع الريادة في اطار هذه المبادرة. وأوضح الممثل الدائم لإسبانيا لدى منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية ريكاردو دييز-هوشلتنر، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن "المغرب يحتل موقع الريادة في هذا البرنامج ونحن جد فخورين" بذلك.
وأضاف دييز-هوشلتنر، الذي يرأس بشكل مشترك مع الوزير المنتدب في الوظيفة العمومية وتحديث الادارة محمد مبديع، برنامج الإدارة الرشيدة والاستثمار لخدمة التنمية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، أنه" بفضل الاصلاحات التي تم القيام بها تحت القيادة الرشيدية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس فإن المغرب يسير بخطى حثيثة على درب التحديث والانفتاح والتجديد".
وأبرز أنه يتعين الاشادة بهذه المنجزات التي تحققت سواء في مجال الحكامة وخلق الثروة أو في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وبعد أن عبر عن ارتياحه للتعاون القائم بين المغرب واسبانيا في إطار منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، اعتبر الدبلوماسي الاسباني أن هذا التعاون يشكل أفضل نموذج "للحوار شمال-جنوب".
من جانبه، وصف مدير الحكامة العمومية والتنمية المجالية بمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية رولف التر، الاصلاحات التي انخرطت فيها المملكة ب"الهامة جدا".
وقال، في هذا الاطار "نحن فخورين بتعاوننا مع المغرب وبالاستثمارات التي يقوم بها في ظل مناخ الاعمال"، مؤكدا أن "الانجازات التي حققها المغرب تصلح نموذجا لبدان أخرى".
وأوضح أن المغرب يحتل موقعا رياديا في مجال الالتزام والاستثمار على المستوى العالمي وكذا في مجال الانخراط في آليات منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية.
وعرف اجتماع لجنة القيادة، الذي انعقد تحت شعار "تكثيف الجهود الإقليمية والوطنية من أجل تعزيز الثقة في المؤسسات ودعم النمو"، مشاركة وزراء و رجال المال والأعمال وخبراء اقتصاديون ومسؤولون إداريون ينتمون للدول الأعضاء بمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، وكذا دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وممثلون عن القطاعين العام والخاص.
وشكل هذا اللقاء مناسبة لتقديم ومناقشة الانشطة الحالية لمبادرة الإدارة الرشيدة والاستثمار لخدمة التنمية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، بالنسبة للاستثمار وكذا الانجازات المستقبلية.
وتهدف مبادرة الإدارة الرشيدة والاستثمار لخدمة التنمية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية إلى تطوير السياسات في مجال الحكامة العامة وخاصة ما يتصل بالقطاع العام وسلطة القضاء ومناخ الاعمال من أجل بناء اقتصاد قوي قادر على تلبية متطلبات وحاجيات مجتمعات منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا.
وتعتبر لجنة القيادة هيئة أساسية للتوجيه واتخاذ القرار في مبادرة الإدارة الرشيدة والاستثمار لخدمة التنمية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية. وتضم 19 بلدا من منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا و 34 بلدا عضوا بمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، وكذا منظمات دولية شريكة تدعم هذه المبادرة.
يشار الى أن المغرب يرأس هذه المبادرة للفترة 2010-2013 وذلك منذ المؤتمر الوزاري لمبادرة الإدارة الرشيدة والاستثمار لخدمة التنمية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية الذي احتضنته مراكش سنة 2009.