قال رافائيل مارتينيز ضابط مسؤول في الشرطة الوطنية الإسبانية، اليوم الثلاثاء بمدريد، إن المغرب "نموذج" يحتذى به في مجال التعاون في مكافحة الإرهاب. وأكد السيد مارتينيز، في مداخلة بالمنتدى الدولي حول الإرهاب، الذي احتضنته العاصمة الإسبانية تحت شعار "الإرهاب العالمي وغرب المتوسط"، أن "المغرب لم يوقف أبدا تعاونه في مكافحة الإرهاب، وهو ما جعل منه نموذجا في هذا المجال". واستشهد السيد مارتينيز، في اليوم الثاني من هذا المنتدى الذي أقيم بمقر البيت العربي، على سبيل المثال، بتعاون مصالح الأمن المغربية في تفكيك شبكة تابعة لتنظيم القاعدة في يونيو الماضي بسبتة المحتلة كانت تجند شبابا للقتال في سورية. وأبرز المسؤول الإسباني، من جهة أخرى، أهمية قضاة الاتصال في الدفع بالتعاون الثنائي في مجال مكافحة الإرهاب، داعيا إلى إحداث آليات ثنائية ومتعددة الأطراف لتعزيز السياسة الوقائية ضد هذه الآفة. من جانبها قدمت السيدة دولوريس دلغادو، مدعية عامة في المحكمة الوطنية، أعلى هيئة جنائية بإسبانيا مكلفة بقضايا الإرهاب، حصيلة "إيجابية جدا" حول تعاون بلادها مع المغرب في إطار مكافحة الإرهاب. وأوضحت أن الاتصال بين البلدين في مجال تبادل المعلومات يتم في وقت قياسي، والتنسيق "سلس جدا ودائم"، مبرزة أهمية التعاون الثنائي ودور قضاة الاتصال في الحد من التهديد الإرهابي والتصدي لمنظمات الجريمة المنظمة. وساهم في هذا المنتدى الذي نظم بمبادرة من "معهد الكانو الملكي" بتعاون مع سفارة الولاياتالمتحدة بإسبانيا ومؤسسة أورتيغا- مارانون، خبراء دوليون ناقشوا تحديات الإرهاب الدولي و"التوجه الجهادي في دول غرب المتوسط". كما تناولوا، خلال هذا المنتدى الأول من نوعه الذي ينظمه "معهد الكانو الملكي" حول الإرهاب، تطور التهديد الإرهابي ببلدان المنطقة، إلى جانب الاستراتيجيات والسياسات والتدابير المتخذة للتصدي لهذه الآفة. يشار إلى أن معهد الكانو الملكي للدراسات الدولية الاستراتيجية بمدريد هو مؤسسة للتفكير تأسست سنة 2001، وتنشر بانتظام أبحاثا وتحاليل حول العلاقات الدولية والسياسات العمومية، وتهتم بشكل خاص بإسبانيا وأمريكا اللاتينية