أصيبت طفلة في ربيعها الخامس برضوض و جروح استدعت نقلها للمستشفى لتلقي العلاجات الضرورية، وذلك في أعقاب هجوم مفاجئ لخنزير بري، يوم الجمعة، على حي بويليلي بمدينة الريش.. وخلف نبأ هجوم الخنزير البري على الطفلة حالة من الخوف و الترقب لدى الساكنة المحلية، خاصة بعد ان تمكن الحيوان من الإفلات، وهو ما يرجح إمكانية حدوث هجمات مماثلة على ساكنة المدينة والدواوير المحيطة بها.
يشار إلى ان المنطقة لم يسبق ان عرفت مثل هذه الحوادث، حيث ان الخنازير البرية لم تتعود على زيارة المدينة ولا حتى الدواوير المجاورة لها، وتكتفي ببعض المناطق الغابوية في الجبال .
بعض المصادر عزت هذا الحادث إلى تكاثر الخنزير البري او "الحلوف"، خلال السنين الاخيرة وذلك بعد منع قتله و منحه حماية خاصة في المغرب، حيث ان القانون أدخل العقوبة الحبسية ضد كل من يصطاد هذا الحيوان المثير للجدل، بعدما كان الأمر يقتصر في الماضي على غرامات مالية ضد كل من اصطاد الخنزير البري الذي ألحق أضرارا فادحة بمزارع الفلاحين في العديد من القرى المغربية، وخلف العديد من الضحايا..
يذكر ان مناطق كثيرة من المغرب، وخاصة جهة سوس، تشهد كل يوم توافد اعداد كبيرة من الخنازير البرية على شكل افواج تمر وسط الدواويرر وتعبث بالحقول المزروعات الفلاحية للسكان، كما ان هذه الظاهرة دفعت السكان لمطالبة المسؤولين ومصالح المياه والغابات القيام بحملات للقضاء على هذا الحيوان الذى يعيث فسادا في مزارع المواطنين ويقض مضاجعهم ويهدد امنهم وسلامتهم كما انهم طالبوا اكثر من مرة برفع الحماية الجائرة عن هذا المفسد المستبد كما يصفه البعض منهم..
وتعتبر هذه الغزوات غريبة على بلدة الريش ومناطق الجنوب الشرقي للمملكة، حيث تقل عداد الخنزير البري، بالمقارنة مع باقي المناطق، إلا ان هذا الحادث يطرح مجموعة من الاسئلة حول القوانين التي تحمي هذا الحيوان، وكذا الاجراءات والتدابير المصاحبة لها لحماية مصالح الساكنة وسلامتها..