أعلنت مصادر بيطرية تابعة لوزارة التنمية الريفية الموريتانية، اليوم الثلاثاء، عن ظهور حالات مما يعرف بحمى "وادي الرفت" أو حمى "الوادي المتصدع" في مناطق متفرقة من ولايتي الترارزة ولبراكنة جنوب البلاد. وأشار بيان صادر عن الوزارة إلى أن المصالح البيطرية قامت بإجراء تقص إثر تسجيل حالات إجهاض عند المجترات الصغيرة والإبل في الولايتين، مكن من كشف حركة فيروس"حمى وادي الرفت" في بعض مقاطعات الولايتين، مضيفا أنه لم تسجل أي إصابة عند البشر. وأوضح البيان أن المصالح البيطرية عمدت إلى تعزيز المراقبة الوبائية على كافة التراب الموريتاني عبر تفعيل خلية اليقظة على مستوى قطاع التنمية الريفية وإرسال فرق بيطرية متنقلة لمعالجة الحيوانات وإعداد مسح وبائي وإجراء تقص بمختلف جهات البلاد وإخطار المنظمة العالمية للصحة الحيوانية وتعزيز المراقبة الصحية للحوم. وتنتقل عدوى حمى "وادي الرفت" أثناء تفشي الأوبئة الحيوانية والبشرية بواسطة لدغ البعوض الذي ينقل الجسيمات الفيروسية مع خلايا الدم والسوائل من جسم الكائن المصاب إلى كائن آخر. ويمكن أن تنتقل العدوى بين كائنات من نفس النوع أو بين أنواع مختلفة كأن تنتقل من الماشية إلى الماشية أو من الماشية إلى الإنسان والعكس صحيح، ذلك أنه عبر البعوضة الناقلة للإصابة يمر الفيروس بفترة حضانة قصيرة في الحشرة دون أن تؤدي لإصابتها بالمرض حيث يمكن أن ينتقل الفيروس من جيل إلى جيل آخر للبعوض مسببا انتشار الوباء في مناطق جغرافية واسعة.د/شب/زس