حينما أعلن عن قرار حصول إمارة قطر على تنظيم كأس العالم لكرة القدم 2022 اعتبر الرئيس الأميركي باراك اوباما أن اختيار قطر بدلا من الولاياتالمتحدة من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" لاستضافة المونديال كان "قرارا سيئا". وبعدها ذهب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" جوزيف سيب بلاتر أبعد من ذلك باعترافه بأن منح شرف تنظيم كأس العالم لدولة قطر ربما كان قرارا "خاطئا". ثم رأى المدير التنفيذي لرابطة الدوري الانكليزي الممتاز لكرة القدم ان فكرة نقل مونديال قطر 2022 من فصل الصيف الى التشاء ستكون "مستحيلة عمليا".
لكن نقل المونديال الى الشتاء سيعكر برامج البطولات الاوروبية الكبرى، ومنها الدوري الانكليزي الممتاز.
وقال ريتشارد سكوادمور : "في النهاية، اتخذ الاتحاد الدولي قرارا لن نعلق عليه. قرروا ان تقام كأس العالم في قطر خلال الصيف". وأطلق رئيس الاتحاد الانكليزي لكرة القدم غريغ دايك موقفا قويا يتعلق بإقامة مونديال 2022 في قطر، معتبرا انه يجب عدم اقامة النهائيات في فصل الصيف او نقلها الى مكان آخر غير قطر. مبديا تفهمه لردة فعل رابطة الدوري الانكليزي الممتاز. لكنه في الوقت ذاته بدا حاسما بقوله "لم يكن يجب منح التنظيم لقطر في فصل الصيف، ولذلك اعتقد بأنه يجب تغيير الموعد او المكان، والخيار الاول هو اكثر احتمالا من الاخير".
لم تكتمل فرحة الإمارة الخليجية إذن حتى ظهرت اتهامات لحكامها بدفع رشاوى إلى اعضاء في اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) من أجل الفوز باستضافة نهائيات كأس العالم 2022.. وهو ما أدى إلى إحالة القضية على لجنة أخلاقية مستقلة لإعادة النظر في مسألة منح قطر تنظيم مونديال كرة القدم.
وسيجتمع المكتب التنفيذي للفيفا يومي 3 و4 أكتوبر المقبل بزوريخ بشأن البت النهائي في قرار تأكيد أو رفض تنظيم المونديال بقطر. فهل ستسعى الفيفا إلى سحب المونديال من تحت قدمي قطر بسبب صعوية تنظيمه في فصل الصيف لارتفاع درجات الحرارة، ومساوئ تنظيمه في فصل الشتاء لتأثير ذلك على البطولات الأوربية، وبسبب الاتهامات بدفع رشاوى قطرية. ....