انتقدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية انصياع المخابرات الأمريكية والأفغانية لخدعة رجل أفغانى انتحل شخصية زعيم طالبانى بارز، وجلس إلى طاولة المفاوضات مع أعضاء من الحكومة الأفغانية والمسئولين الأمريكيين للتوصل إلى اتفاق سلام، واستنكرت فى مقال لمورين داوود كيف أخفقت الولاياتالمتحدة فى العثور على أسامة بن لادن حتى الآن. وقالت الكاتبة إنه رغم إنفاق واشنطن مليارات الدولارات على المخابرات فى أفغانستان، إلا أنها فشلت فى تحديد هوية شخص استطاع بسهولة خداعها. ووصفت الكاتبة المأساة المستشرية فى أفغانستان بالمهزلة. وقالت "نيويورك تايمز" إن هذه المهزلة كشفت النقاب عن مباحثات سرية أجريت على مدار العديد من الأشهر مع شخص محتال يتظاهر بأنه زعيم طالبانى، فى الوقت الذى أعلن فيه قائد القوات الأمريكية الجنرال ديفيد باتريوس عن وجود عروض تدعو للتفاؤل من قبل طالبان إلى الرئيس الأفغانى حامد قرضاى بشأن وضع نهاية للحرب. وكشفت الصحيفة عن أن البريطانيين قضوا عاماً كاملاً فى تدريب ما وصفته ب"أعظم زعيم أفغانى حتى الآن" حتى يكون مصدراً لهم، ورغم تشكك وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية فى هوية الرجل، إلا أن الجنرال باتريوس صدق الخدعة، حتى أن الغرب وضع الطائرات والأصول تحت تصرفه، ودفعوا له كميات كبيرة من الأموال.