رفض صلاح الدين مزوار، رئيس التجمع الوطني للاحرار، إقحام القصر الملكي في شأن يخصه إلى جانب رئيس الحكومة معتبرا أن ما نشره بوعشرين بجريدته بشان تعثر المفاوضات لااساس له من الصحة. وقال صلاح الدين مزوار، في بيان توصلت شعب بريس بنسخة منه، أن توفيق بوعشرين يستعمل جريدته من أجل التحامل عليه وعلى حزب التجمع الوطني للأحرار، رافضا إقحام القصر الملكي في شؤون يخصه إلى جانب رئيس الحكومة..
وطالب مزوار مدير جريدة أخبار اليوم بتقديم الدلائل والإثباتات على كون ما اعتبره "تعثرا" للمفاوضات يؤشر لفتور بين القصر ورئيس الحكومة والذي رأى فيه بوعشرين ان التجمع أداة للتعبير عن هذا الفتور من جانب القصر.
وأوضح صلاح الدين مزوار، في ذات البيان، أن أحد أسباب استغراق المفاوضات هذه المدة التي قد يعتبرها البعض طويلة، يتمثل في ضرورة بناء التجربة الحكومية الجديدة على أساس متين، سواء لاتقاء الصراعات داخل الأغلبية، وضمان فعالية الفريق الحكومي وقدرته على تحقيق منجزات فعلية على الأرض، حتى لا يتكرر ما جرى في النسخة الأولى. .
وطالب مزوار من بوعشرين بتقديم الدلائل والإثباتات عن كونه تلقى تعليمات بشأن المفاوضات الجارية، وأن هذا التأخر ما كان ليحصل لو تلقى التعليمات بالإسراع في قبول تشكيل الحكومة، حسب اقوال بوعشرين..
قرار صلاح الدين مزوار بالرد على تكهنات بوعشرين، التي غالبا ما تكون إيحاءات من بعض الجهات، جاء ليؤكد ان جريدة اخبار اليوم لا علاقة لها بالصحافة وبمهنة المتاعب، إذ الغرض منها هو تمرير خطابات مؤدى عنها وتخدم حزب العدالة والتنمية بالدرجة الاولى..
والحقيقة ان توفيق بوعشرين قد اظهر في الكثير من المقالات التي تتناول الشأن الحكومي والسياسي ببلادنا ميلا واضحا وتواطئا فاضحا لجهة العدالة والتنمية التي يعتبر ناطقا إعلاميا باسمها، حيث انه يقوم بكتابة وقول ما لا يستطيع بنكيران وإخوانه قوله..
بوعشرين في كتاباته يحاول دائما إيهام القارئ بانه يكتب من موقع الصحفي المهني وذلك بإسناد اقواله على بعض الجهات، التي يقول عنها انها موثوق بها مذكرا انها لا تريد الافصاح عن هويتها، وهي تقنية قديمة للتحايل على القارئ وإبراز ان الكاتب لا يعمل إلا على نقل آراء وأقوال الآخرين دون التدخل فيها، والحال أن بوعشرين لا يقوم إلا بالتعبير عن مواقفه وعن مواقف من يؤدي له مقابل ذلك...
ويمكن للقارئ ان يرجع على ما كتبه بوعشرين في هذا الصدد ليتبين أن بوعشرين ما هو إلا كاري حنكو لذى بنكيران وإخوانه وبعض الجهات التي تختبئ وراء ستار الصحافة الموضوعية والمهنية لتمرير مواقفها حول المغرب ومؤسساته الرسمية دون ان تكشف عن نفسها وتتحلى بالشجاعة اللازمة...