كشفت وزارة رعاية أسر الشهداء والمفقودين الليبية عن أن أزيد من 90 موقعا لمقابر جماعية تم تحديدها في مناطق مختلفة من البلاد بمساعدة من المنظمات المختصة. وأوضحت الوزارة، في بيان أصدرته بمناسبة اليوم العالمي للمفقودين، أنها تمكنت حتى الآن من استخراج 435 جثة والتعرف على 125 مفقودا، كما قامت بتجميع أزيد من 1600 عينة من أهالي نحو 2600 مفقود مسجلين لديها وأرسلت 200 عينة من الجثامين المكتشفة و450 عينة للأهالي إلى الخارج لإجراء تحاليل الحمض النووي. وأفاد البيان أنه تم التعاقد، في إطار معالجة هذا الملف، مع إحدى الشركات المتخصصة لإنشاء مختبر للبصمة الوراثية ومركز للطب الشرعي إضافة إلى تكوين فرق متخصصة للقيام بهذه المهام، وكذا الشروع في إعداد نص تشريعي يعنى بفئة المفقودين سيتم عرضه على المؤتمر الوطني العام لإقراره. وأشار البيان إلى أن ملف المفقودين في ليبيا يرجع إلى فترات زمنية سابقة إذ يشمل "الجنود الذين فقدوا في الحروب التي خاضها النظام السابق، والمناضلين الذين تم تغييبهم في السجون والمعتقلات وتمت تصفيتهم بدون محاكمة مثلما جرى في مجزرة سجن أبوسليم الشنيعة"، مؤكدا أن الدولة الليبية الجديدة "تتعامل حاليا بجدية مع هذا الملف وخاصة من خلال إنشاء وزارة تعنى به سواء بالبحث عن الجثامين والمقابر الجماعية أو أخذ عينات الحمض النووي من أهالي المفقودين والرفات لتحديد هويات الضحايا".