أعلنت وزارة الثقافة أنه من المتوقع أن يفتح منتزه التاريخ الطبيعي بموقع سيدي عبد الرحمان بالدارالبيضاء أبوابه متم سنة 2014. وذكرت الوزارة، في بيان توصلت به وكالة المغرب العربي للأنباء اليوم الجمعة، أنه تم بتاريخ 3 دجنبر 2012، الإعلان عن طلب العروض الخاص بتهيئة موقع سيدي عبد الرحمان لاحتضان المنتزه، مبرزة أن المرحلة الأولى من المشروع، المتعلقة بإعداد الدراسات الهندسية الخاصة بالموقع، اكتملت حاليا، وستباشر أشغال التهيئة في الأسابيع القليلة المقبلة، في أفق فتح الموقع في وجه العموم تزامنا مع افتتاح حديقة سندباد الترفيهية بحلول متم سنة 2014. وكانت الوزارة وقعت عام 2012 اتفاقية شراكة مع ولاية جهة الدارالبيضاء الكبري ومؤسسة "كازا - أميناجمون" من أجل تأهيل وتثمين مواقع الدارالبيضاء بمبلغ إجمالي قدره 40 مليون درهم، بدءا بتهييء وإعداد موقع سيدي عبد الرحمان. وبناء عليه، فقد تم، بتاريخ 3 دجنبر 2012، الإعلان عن طلب العروض الخاص بتهيئة الموقع لاحتضان منتزه التاريخ الطبيعي. ووردت هذه المعطيات في بيان توضيحي لمديرية التراث الثقافي بالوزارة حول مقال نشرته إحدى الصحف الوطنية يوم 13 غشت الجاري، بعنوان "الموقع الأثري أهل الغلام بسيدي مومن مهدد بالإتلاف" حيث أكدت أنها تعمل، بتنسيق مع السلطات المحلية والمؤسسات المعنية بجهة الدارالبيضاء، على تسييج وحماية باقي المواقع الأثرية (أهل الغلام، طوما...) في انتظار انطلاق مشاريع تهيئتها. وذكرت بأن العاصمة الاقتصادية تتوفر على مواقع أثرية عديدة، منها، بالإضافة إلى موقع أهل الغلام، موقع طوما وموقع سيدي عبد الرحمان، وهي مواقع أثرية ذات قيمة علمية وتاريخية مهمة ليس فقط على المستوى الوطني وإنما على المستوى القاري أيضا. وفي إطار سياستها الرامية إلى الحفاظ على هذا الموروث الأركيولوجي الهام، قالت وزارة الثقافة إنها دأبت، منذ اكتشاف كل موقع على حدة، على عقد شراكات مع مؤسسات علمية أجنبية من أجل إجراء الحفريات الأثرية بالمواقع والتي من شأنها إبراز البقايا الأركيولوجية والحيوانية، مما ساهم بشكل كبير في حفظ ذاكرة وتاريخ حاضرة الدارالبيضاء.