عبر ناشطون حقوقيون وجمعويون بمدينة فاس عن ارتياحهم وتثمينهم للقرار الملكي القاضي بسحب العفو عن المسمى دانيال كالفان فينا، معتبرين أن القرار الملكي "قرار شجاع وتاريخي". وقال موحى الناجي، الباحث الجامعي ورئيس (مركز جنوب شمال)، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن سحب العفو الملكي عن هذا المجرم هو "قرار شجاع وتاريخي". وأوضح السيد الناجي أنها المرة الأولى في تاريخ المغرب الحديث "التي يقوم فيها الملك بسحب العفو عن أحد المستفيدين منه، ويحرص على أن يعود المجرم إلى السجن ليقضي العقوبة التي يستحقها". وأكد رئيس (مركز جنوب Ü شمال) أن جلالة الملك محمد السادس "تصرف بحكمة وتبصر اتجاه هذه القضية"، مضيفا أنه لا ينبغي الآن وبأي حال من الأحوال بعد أن أعيد اعتقال المدعو دانيال كالفان فينا بإسبانيا "استغلال هذا الحدث المشين للنيل من صورة المغرب وتلطيخ سمعته والتشويش على الجهود التي يقوم بها، دولة ومجتمعا مدنيا، من أجل حماية الطفولة وحقوق الإنسان ومحاربة كل أشكال العنف والظلم". وجدد التأكيد على أهمية "استقلال القضاء" وضرورة التسريع بإصلاح منظومة العدالة، مضيفا أن هناك "إرادة سياسية حقيقية لإصلاح منظومة العدالة بالمغرب، وذلك تنفيذا لتعليمات جلالة الملك الذي وضع هذا الورش الهام ضمن الإصلاحات الاستراتيجية التي تعرفها البلاد". من جهته، أكد السيد جمال الشاهدي، رئيس (مركز حقوق الناس بالمغرب)، أن قرار جلالة الملك محمد السادس سحب العفو عن الإسباني دانيال كالفان فينا كان "قرارا شجاعا وحكيما". وقال السيد الشاهدي، في تصريح مماثل، إن الناشطين الحقوقيين والفاعلين في منظمات وهيئات المجتمع المدني "يثمنون عاليا هذا القرار الشجاع" الذي جاء ل"يقوي ويدعم أسس دولة الحق والقانون بالمغرب". واعتبر قرار سحب العفو الملكي عن هذا المجرم "سابقة في العالم العربي"، مشيرا إلى أن البلاغات التي صدرت عن الديوان الملكي حول هذه القضية تشكل "مبادرة مهمة" باعتبارها تعزز سياسة التواصل مع الشعب المغربي.