حركة الطفولة الشعبية جمعية ما تقيش ولادي لحماية الطفولة السحب الاستثنائي للعفو الملكي عن مغتصب الأطفال المغاربة، الإسباني دانيال كالفان، يظهر حرص جلالة الملك على حماية حقوق الإنسان وحماية حقوق الضحايا الأطفال.سحب العفو عن المواطن الإسباني يثبت التفاعل والتجاوب الملكي مع مشاعر وطلبات فئات عريضة من المغاربة بخصوص هذا الموضوع. وبات واضحا أن الأمر يتعلق بخطأ مسطري في الأعمال التحضيرية السابقة على قرار العفو، حيث يتعلق الأمر بقرار عفو جماعي على لائحة تضم العديد من الأسماء وليس حالة عفو فردي على حالة بعينها، مشيرا إلى أن الخطأ وقع على مستوى مندوبية السجون التي ينطلق منها المسلسل، خاصة وأن الأمر يتعلق بسجين معلوم وليس سجين مغمور بحكم بشاعة الجرائم التي ارتكبها. سحب العفو الملكي عن المسمى "دانييل كالفان فينا" يعتبر قرارا شجاعا، مما جعل جلالة الملك والشعب في تناغم تام،فبعد البلاغ الأول للديوان الملكي بخصوص هذا الموضوع، والذي كان بمثابة حدث عكس تفهم جلالة الملك للمشاعر التي أثارها قرار العفو، جاء القرار الملكي ليستجيب للنداءات الشعبية. وبالقرار الملكي الاستثنائي، الذي يسحب بمقتضاه العفو على المعني بالأمر، نصبح أمام وضعية أخرى جديدة ترفع الإعفاء من العقوبة عن الإسباني المعني بجرائم الاغتصاب،والقضية ستدخل هنا مرحلة جديدة تكون فيها وزارة العدل مطالبة بالقيام بمرافعة قانونية وقضائية أمام الإسبان لإيجاد صيغة قانونية وقضائية ملائمة. والخلاصة القيمة والوحيدة هي أن جلالة الملك استجاب لشعبه، وأنه في نهاية المطاف نحن جميعا، ملكا وشعبا، خرجنا أقوياء جدا،وجلالة الملك كان له بذلك الفضل في إثارة الانتباه إلى ضرورة أخذ الرأي العام بعين الاعتبار، وفي إيجاد سبيل ليخرج المغرب والمغاربة كافة مرفوعي الرأس. وقد وصفت شبكة المجتمع المدني بشمال إسبانيا وإقليم الباسك، اليوم الاثنين، قرار صاحب الجلالة الملك محمد السادس سحب العفو الذي سبق منحه للمسمى "دانييل كالفان فينا" الحامل للجنسية الإسبانية، بالقرار "الحكيم والمتبصر".أكد مصطفى جذعان المنسق العام للشبكة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بمدريد، أن هذه الجمعيات غير الحكومية تلقت "بارتياح كبير" بلاغ الديوان الملكي الذي أعلن عن قرار جلالته سحب العفو الذي سبق منحه للمسمى دانييل كالفان فينا، مشيدة، في السياق ذاته، باعتقاله اليوم الاثنين بمورسية. وأضاف أن قرار سحب العفو الملكي يعكس مرة أخرى العناية الخاصة التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السدس لحماية حقوق الإنسان، لاسيما حقوق الأطفال المعتدى عليهم. وأوضح جذعان أن القرار الملكي يؤكد، أيضا، تفاعل جلالة الملك مع تطلعات وتظلمات الشعب المغربي تجاه هذه القضية، مشيدا، في الوقت نفسه، ب"التعاون الوثيق والفعال" بين السلطات المغربية والإسبانية والذي مكن من إلقاء القبض على هذا المجرم. يشار إلى أنه تم القبض على المسمى "دانيال كالفان فيا" اليوم الاثنين بمورسية (جنوبشرقإسبانيا) بموجب أمر دولي بالبحث وإلقاء القبض في حق هذا المجرم من أجل الجرائم التي حوكم من أجلها بالمغرب. وعبرت حركة الطفولة الشعبية عن ارتياحها لقرار سحب العفو الملكي عن الإسباني المسمى دانييل كالفان الذي كان قد اغتصب أحد عشر طفلا مغربيا بمدينة القنيطرة.أوضح بلاغ للحركة توصلت به وكالة المغرب العربي للأنباء اليوم الاثنين، أن الحركة كانت "على يقين أن جلالة الملك محمد السادس، المؤمن بالقيم الكونية لحقوق الإنسان والذي كرس العديد من أنشطة جلالته لقضايا الطفولة وحمايتها ،سيعالج بكل حكمة ما وقع". وأشادت الحركة، حسب نفس البلاغ، بالقرار الملكي وجددت دعوتها بضرورة اتخاذ كل الإجراءات التشريعية والقضائية والإدارية من أجل وضع حد لظاهرة اغتصاب الأطفال. وسجل مكتب جمعية (ما تقيش ولادي لحماية الطفولة) بارتياح وتنويه الخطوة الجريئة والأولى من نوعها في تاريخ المغرب التي اتخذها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والمتمثلة في سحب العفو الملكي الذي سبق أن استفاد منه المسمى "دانييل كالفان فينا".أكد مكتب الجمعية، في بلاغ صدر عقب اجتماع استثنائي عقده أمس الأحد، أن هذا القرار الملكي السامي يؤكد، بالملموس، عدم علم جلالته بفظاعة الجرائم المرتكبة من طرف المسمى دانييل كالفان فينا. كما أكد مكتب الجمعية أن هذا القرار يؤكد تمسك جلالة الملك بمجموع القيم الأخلاقية الثابتة وبحماية الطفولة والدفاع عن المجتمع المغربي ضد أي مساس به. وكان بلاغ للديوان الملكي صدر في وقت سابق اليوم أعلن أن التحقيق الذي أمر به جلالة الملك محمد السادس في قضية إطلاق سراح المواطن الإسباني المسمى دانييل كالفان فينا أفاد بأن الخلل كان على مستوى المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج.