وجه حزب العمال الكردستاني، اليوم الجمعة، إنذارا أخيرا للحكومة التركية للاستجابة لعملية السلام، محملا إياها مسؤولية فشل العملية. وقالت قيادة منظومة المجتمع الكردستاني في بيان لها إن "عدم فسح المجال لفريق طبي مختص لإجراء الفحوصات اللازمة للتأكد من صحة القائد أوجلان وتأجيل لقاء وفد من حزب السلام والديمقراطية الكردي بأوجلان منذ 15 يوما، فضلا عن المحاولات التي تهدف الى خنق ثورة الشعب الكردي في سوريا، كل هذه المواقف تثبت محاولات الحكومة التركية لإعاقة عملية السلام".
وأكدت المنظومة في بيانها أنها وجهت "إنذارا أخيرا للحكومة التركية بالاستجابة لمطالبها بأسرع وقت"، مشيرة الى أن "حكومة أردوغان تتحمل مسؤولية فشل عملية السلام".
ويأتي موقف منظومة المجتمع الكردستاني عقب انتهاء أعمال مؤتمره التاسع المنعقد في المناطق الواقعة تحت سيطرة حزب العمال الكردستاني داخل إقليم كردستان العراق والواقعة على الشريط الحدودي العراقي التركي مطلع شهر يوليوز الحالي.
وأجرى الحزب تغييرات في النظام الرئاسي لمنظومة المجتمع الكردستاني، وتم اختيار كل من القياديين جميل بايك وبسي هوزات لرئاسة منظمومة المجتمع الكردستاني خلفاً لمراد قريلان.
وتعتبر منظومة المجتمع الكردستاني المؤسسة التي تجمع كافة الفصائل والتنظيمات السياسية والعسكرية والاجتماعية لحزب العمال الكردستاني في أجزاء كردستان الأربعة وأوربا.
ويطالب حزب العمال الكردستاني ذو التوجه اليساري الذي تأسس في سبعينيات القرن الماضي بتشكيل دولة كردستان المستقلة ويقاتل الحكومة التركية منذ العام 1984، وهو من أهم الأحزاب الكردية في المنطقة.
ودعا زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان المعتقل منذ العام 1999 لدى السلطات التركية، في ال21 من آذار 2013، مقاتلي حزب العمال الكردستاني إلى وقف إطلاق النار ضد الحكومة التركية ومغادرة تركيا إلى اقليم كردستان العراق، تمهيدا لاتفاق سلام ينهي صراعا مسلحا مستمرا منذ نحو ثلاثة عقود وأوقع الآلاف من القتلى.