قدم الكاتب الصحفي "عبد الباري عطوان" استقالته، يوم الثلاثاء، إلى قرائه من رئاسة مجلس إدارة ورئاسة تحرير جريدة "القدس العربي"، ورجحت مصادر في لندن عبر تسريبات خاصة ل"سكاي نيوز"، وجود مشترين للصحيفة من قطر، اشترطوا على عطوان ترك موقع رئاسة التحرير لإتمام الصفقة. ورغم عدم ثبوت أي معلومة عن هوية المالك الجديد للصحيفة، التي ارتبط اسمها باسم مؤسسها ورئيس تحريرها عبد الباري عطوان منذ صدرت إلا أن ذات المصادر رجحت أيضا أن يكون رئيس التحرير القادم بشير البكر، وهو صحفي وشاعر سوري معارض، ومقيم في العاصمة الفرنسية باريس منذ ثلاثين عاما ويعمل في جريدة "الخليج" الإماراتية كما أنه خبير في الشؤون اليمنية وقد صدر له كتاب "حرب اليمن:القبيلة تنتصر على الوطن".
وأكدت بعض المصادر أن الإعلامية سناء العالول ستتسلم رئاسة تحرير القدس العربي بالوكالة، إلى حين تعيين رئيس تحرير خلفًا ل"عطوان".
إلى ذلك قال عطوان، عبر آخر افتتاحية كتبها للصحيفة، إنه اقدم على هذه الخطوة من أجل قضاء وقت أطول مع اسرته. وكانت صحيفة "الأخبار" اللبنانية قد نشرت مقالا الخميس تحت عنوان "عزمي بشارة يطيح عبد الباري عطوان!" قالت فيه إن استقالة عطوان التي جاءت ضمن مقالة وداعية له الأربعاء بعنوان "الى القراء الاعزاء... وداعاً!" أتت بعدما أبلغ عطوان العاملين في صحيفته في اجتماع عام قبل يومين، بأنّه قرر ترك منصبه.
وقالت الصحيفة أن عطوان كان يتلقى الدعم المالي من قطر، التي أبلغت عطوان مؤخرا، مع وصول أميرها الجديد، الشيخ تميم بن حمد، إلى السلطة، محاطا بمستشارين يتقدمهم بشارة، بأنّ استمرار دعمها المالي للصحيفة، صار رهن "تغييرات جدية" ما دفعه إلى اتخاذ قرار المغادرة.
ورد المفكر والنائب السابق بالكنيست الإسرائيلي، عزمي بشارة، على ذات التحقيق في الصحيفة البنانية التي تتهمه بالوقوف خلف استقالة الصحفي عبد الباري عطوان من إدارة ورئاسة تحرير صحيفة "القدس العربي"، قائلا في تغريدة له على التويتر إن ما يتردد على هذا الصعيد "فبركة وشائعات معينة" كما ذكر بعلاقة الصحيفة بدمشق وحزب الله.