- أعلن رئيس تحرير صحيفة القدس العربي عبد الباري عطوان، مساء الثلاثاء، عن استقالته من صحيفة القدس العربي بشكل كامل. وقال عطوان في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي تويتر "لجميع الاحبة يحزنني ان ابلغكم انني استقلت من كل مهامي بالقدس العربي اعتبارا من اليوم ومقالي بعدد الغد يتضمن تفاصيل الاستقالة". وقال عطوان في مقاله الذي نشره اليوم: تلقيت تهديدات بالقتل، من أجهزة انظمة بوليسية عربية وأجنبية وإسرائيلية، وخضت حربا شرسة ضد انصار اللوبي الإسرائيلي في أوروبا وأمريكا، قبل أن تمنعني من زيارتها، الذين حاولوا وما زالوا تشويه صورتي وكتم صوتي، ومنع ظهوري على محطات التلفزة العالمية، وإلقاء محاضرات في الجامعات الغربية المشهورة، حتى أن أحد الملحقين الإعلاميين الإسرائيليين تباهى في حديث أدلى به إلى صحيفة "جويش كرونيكل" اليهودية البريطانية، أن أبرز إنجازاته في لندن هو تقليص ظهوري في المحطات الشهيرة مثل "سي.ان.ان" و'البي بي سي' و'سكاي نيوز' كخبير في شؤون الشرق الأوسط، وهذا هو الوسام الوحيد والرفيع الذي تلقيته في حياتي. وأضاف: تعرضت لحملات تشويه شرسة وما زلت، من مخابرات عربية، فقد صوروا مبنى "القدس العربي" كناطحة سحاب، وهو شقة صغيرة، اذهلت في تواضعها الكثير من زوارنا من وزراء إعلام وخارجية وسياسيين وزملاء، حتى أن الشاعر الكبير محمود درويش اصيب بالصدمة عندما عرج علينا للقائنا، وقال كلمته الشهيرة 'صحيفة كبيرة تصدر من كهف صغير'، ولكنه استدرك وقال "إنكم لستم من أهل الكهف وإنما أصحاب رسالة حضارية"! يشار إلى أن عبد الباري عطوان، كاتب وصحفي فلسطيني ولد في مخيم دير البلح للاجئين بمدينة دير البلح في قطاع غزة سنة 1950، وتولى رئاسة تحرير القدس العربي. وبعد الانتهاء من الدراسة الابتدائية في مخيم رفح للاجئين في غزة، أكمل دراسته الإعدادية والثانوية في الأردن، عام 1967، ثم في القاهرة، مصر. في عام 1970 التحق بجامعة القاهرة، تخرج بتفوق من كلية الإعلام، ثم حاز دبلوم الترجمة من الجامعة الأمريكيةبالقاهرة، بعد التخرج عمل لجريدة البلاغ في ليبيا، ثم جريدة المدينة في السعودية. وفي عام 1978 انتقل إلى لندن، حيث استقر، ليعمل في جريدة الشرق الأوسط و مجلة المجلة السعوديتان الصادرتان في لندن. في عام 1980 أنشأ مكتب لندن لجريدة المدينة، وفي عام 1984 عاد إلى جريدة الشرق الأوسط. وفي عام 1989 تم تأسيس جريدة القدس العربي في لندن وعُرض على عبد الباري عطوان رئاسة تحريرها، ومنذ ذلك الحين يقوم برئاسة تحريرها. إقرأ مقال الوداع لعبد الباري عطوان