ارتفعت حصيلة انفجار ضخم وقع اليوم الثلاثاء في مرآب للسيارات في منطقة بئر العبد بالضاحية الجنوبية لبيروت ، المعقل الرئيسي لحزب الله، إلى إصابة 37 شخصا بجروح طفيفة، فيما كانت حصيلة سابقة تحدثت عن 14 جريحا. وقال مصدر عسكري ان "سيارة مفخخة انفجرت قرابة الساعة 10:15 صباحا (07:15 تغ) في مرآب للسيارات قرب مركز تعاوني يعرف باسم مركز التعاون الاسلامي في منطقة بئر العبد".
وسارعت سيارات الاسعاف والإطفاء الى مكان الحادث حيث امكن رؤية تصاعد سحابة كثيفة من الدخان الاسود، وأضرار مادية كبيرة في الحي الذي يعد منطقة سكنية، حسب ما اورده شهود عيان.
وعرضت قناة "المنار" التلفزيونية، التابعة لحزب الله، لقطات مباشرة من مكان التفجير، اظهرت احتراق العديد من السيارات، وجموعا من الاشخاص المتجمعين.
إلى ذلك أوضح الأمين العام للصليب الأحمر اللبناني جورج كتانة أن هناك 34 جريحا في مستشفى بهمن بالضاحية الجنوبية ، وثلاثة آخرين في مستشفى الساحل، مؤكدا أنه "لا يوجد حتى الآن قتلى في الانفجار"، وأن "جميع الإصابات غير خطيرة" وأشار مصدر رسمي ، من جانبه، إلى أن الانفجار، الذي سمع دويه في المناطق المجاورة، خلف حفرة بعمق مترين وقطر ثلاثة أمتار، وأحدث تشققا في جدران الأبنية في المنطقة وتحطم زجاجها، وأدى إلى احتراق عدد من السيارات إذ امتدت النيران من سيارة إلى أخرى، وتصاعدت أعمدة الدخان وشوهدت من مناطق مختلفة من العاصمة والضواحي.
وأضاف ذات المصدر أن عناصر الأدلة الجنائية حضروا إلى عين المكان لتحديد كامل المعطيات، كما حضر عناصر من فوج الهندسة من الجيش اللبناني لتحديد نوع الانفجار وما إذا كان ناجما عن عبوة مفخخة في المرآب أو سيارة مفخخة، وكذا حجم العبوة ووزنها، مشيرا إلى أنه تم إخلاء منطقة الانفجار من المدنيين وضرب طوق أمني حولها
ويأتي التفجير في وقت يشهد لبنان تصاعدا في الخطاب المذهبي والسياسي على خلفية النزاع في سوريا المجاورة، والذي يقسم اللبنانيين بين مؤيد لنظام الرئيس بشار الاسد ومعارضين له.
ويعد حزب الله الذي يمتلك ترسانة عسكرية ضخمة، ابرز الحلفاء اللبنانيين للنظام السوري، وشارك الى جانب قواته النظامية في المعارك ضد المقاتلين المعارضين.