. استشهد الحسن في انفجار الأشرفية أمس. الانفجار أعاد ذاكرة أبناء المنطقة ثلاثين عاماً إلى الخلف. تذكروا يوم اغتيال رئيس حزب القوات اللبنانية بشير الجميّل؛ إذ إن حجم الدمار الذي أحدثته السيارة المفخخة أعادهم إلى ذلك اليوم من عام 1982. أبناء المنطقة جزموا بأن المكان المستهدف هو بيت الكتائب. دليلهم على ذلك أن السيارة كانت مركونة على بعد20 متراً منه. لكن بعيداً عن كل التحليلات والاتهامات والاستنتاجات المسبقة عمّا جرى، إلا أن الكارثة قد وقعت. فحيّ إبراهيم المنذر السكني القديم بأكمله «طار». شرفات منازل وقعت، و8 قتلى و90 جريحاً سقطوا. المكان المستهدف كان أشبه بساحة حرب. مشاهد المباني المدمرة والسيارات المحروقة كانت تشبه مباني الضاحية الجنوبية المدمرة إبان حرب تموز 2006. رائحة البلاستيك المحترقة، أصوات الزجاج المتكسر تحت الأقدام، بعض الأشلاء البشرية المتطايرة، أجزاء السيارات المعلقة على شرفات المباني توحي كأن صاروخاً أصاب المكان. هكذا، عادت الأشرفية إلى الواجهة مجدداً. عودتها هذه المرة لم تكن من باب نشاط سياحي أقامته، بل من تفجير هزّها وهزّ العاصمة كلها. عصف الانفجار امتدّ إلى مساحة نصف كيلومتر. تطاير زجاج البنوك والمباني المحيطة على مساحة كبيرة. أصوات أجراس البنوك طغت على دويّ صفارات سيارات الإسعاف. في مكان التفجير كانت الفوضى سيدة الموقف. الجيش اللبناني منع الجميع من الدخول إلى مكان الانفجار. أبناء المباني المحيطة هم أول من حاولوا مساعدة الجرحى. يروي أحد هؤلاء أنه لحظة كان ماراً بقرب المكان على متن دراجته النارية. عصف الانفجار رماه عنها. يقول: «لم أشعر بشيء ولم أرَ غير نور أبيض». يحدثك الشاب والدم المتجمد عالق على طرف أذنه. من بعيد تسمع صوت سيدة ستينية «دخيلك يا عدرا». تركض المسنّة باتجاه مكان الانفجار، منزلها هناك وقد كانت خارجه. تسأل عن جيرانها، لكن لا مجيب. وكان انفجار وقع حوالى الساعة الثالثة من بعد ظهر أمس في محلة ساسين في منطقة الأشرفية نجم عن عبوة ناسفة وضعت في سيارة مفخخة أمام مبنى سكني من خمس طبقات، مقابل مكتبة الفرح. وأفاد سكان من المنطقة "الأخبار" بأن أصوات انفجارات أصغر تلت الانفجار الكبير بعد ثلاث دقائق. وقد أدى الانفجار إلى دمار واسع النطاق، وعملت سيارات الدفاع المدني والصليب الأحمر على نقل الضحايا إلى مستشفيات المنطقة، كما شبّ حريق في المكان، وغطّت سحب الدخان سماء المنطقة، كذلك أدى الانفجار إلى تضرر كبير في مبنيين سكنيين بالقرب من ساحة ساسين. الانفجار أعاد ذاكرة أبناء المنطقة ثلاثين عاماً إلى الوراء. تذكروا يوم اغتيال رئيس حزب القوات اللبنانية بشير الجميّل، إذ إن حجم الدمار الذي أحدثته السيارة المفخخة أعادهم إلى ذلك اليوم من عام 1982. أبناء المنطقة جزموا بأن المكان المستهدف هو بيت الكتائب. دليلهم على ذلك أن السيارة كانت مركونة على بعد 20 متراً منه. لكن بعيداً عن كل التحليلات والاتهامات والاستنتاجات المسبقة عمّا جرى، فإن الكارثة قد وقعت. فحيّ إبراهيم المنذر السكني القديم بأكمله «طار». شرفات منازل وقعت. المكان المستهدف كان أشبه بساحة حرب. مشاهد المباني المدمرة والسيارات المحروقة كانت تشبه مباني الضاحية الجنوبية المدمرة إبان حرب تموز 2006. رائحة البلاستيك المحترقة، أصوات الزجاج المتكسر تحت الأقدام، بعض الأشلاء البشرية المتطايرة، أجزاء السيارات المعلقة على شرفات المباني، توحي كأن صاروخاً أصاب المكان. هكذا، عادت الأشرفية إلى الواجهة مجدداً. عودتها هذه المرة لم تكن من باب نشاط سياحي أقامته، بل من تفجير هزّها وهزّ العاصمة كلها. عصف الانفجار امتدّ إلى مساحة نصف كيلومتر. تطاير زجاج البنوك والمباني المحيطة على مساحة كبيرة. أصوات أجراس البنوك طغت على دويّ صفارات سيارات الإسعاف. في مكان التفجير كانت الفوضى سيدة الموقف. الجيش اللبناني منع الجميع من الدخول إلى مكان الانفجار. أبناء المباني المحيطة هم أول من حاولوا مساعدة الجرحى. يروي أحد هؤلاء أنه لحظة كان ماراً قرب المكان على متن دراجته النارية، رماه عصف الانفجار عنها. يقول: «لم أشعر بشيء ولم أرَ غير نور أبيض». يحدثك الشاب والدم المتجمد عالق على طرف أذنه. من بعيد تسمع صوت سيدة ستينية «دخيلك يا عدرا». تركض المسنّة باتجاه مكان الانفجار، منزلها هناك وقد كانت خارجه. تسأل عن جيرانها، لكن لا مجيب. من ناحيتها، طلبت القوى الأمنية من المواطنين الابتعاد عن المكان إفساحاً في المجال لإخلاء المصابين. من جهته، وصل وزير الداخلية مروان شربل إلى مكان الانفجار للاطلاع على الأضرار، وأعطى توجيهاته إلى الأجهزة الأمنية بالإسراع في كشف ملابسات الانفجار، كما وصل مفوّض الحكومة المعاون فادي عقيقي، بتكليف من مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية، لمباشرة التحقيقات الأولية، إضافة إلى وصول المدّعي العام التمييزي القاضي حاتم ماضي إلى المكان. وتقدّم رئيس مجلس النواب نبيه بري بالعزاء من أهالي الضحايا، فيما اتهم وليد جنبلاط، رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، الرئيس السوري بشار الأسد بالاغتيال.