هز انفجار كبير منطقة ساحة ساسين في الأشرفية شرقي العاصمة اللبنانية بيروت، القريبة من وسط البلد والتي تضم العديد من المصارف، بالإضافة إلى عدد من المدارس والمطاعم والمجمعات التجارية والمحال، فضلاً عن مكتب للبريد والاتصالات، كما تعتبر منطقة سكنية، وحيوية تضج بالسيارات والمشاة. كما لفتت وكالة الأنباء اللبنانية إلى أن الانفجار ناجم عن عبوة وضعت في سيارة مفخخة مقابل مكتبة الفرح على بعد 200 متر من "بيت الكتائب" مقر حزب الكتائب اللبناني، وأمام مبنى سكني يضم مصرفاً لبنانياً، ما أدى إلى وقوع أضرار مادية كبيرة. وأفادت المعلومات الأولية عن سقوط عدد من القتلى، بلغ على الأقل 3 بحسب وكالة "رويترز"، وما يقارب 15 جريحاً، وتعمل سيارات الدفاع المدني والصليب الأحمر على نقل المصابين الى مستشفيات المنطقة. يذكر أن المنطقة قريبة من وسط البلد الذي يضم مجلس النواب. وقد وصل وزير الداخلية اللبناني مروان شربل إلى مكان الانفجار في الأشرفية للاطلاع على الأضرار، كما حضر المعاون فادي عقيقي بتكليف من مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية لمباشرة التحقيقات الأولية. وفي أول تعليق سياسي من جانب الرابع عشر من آذار أكد النائب اللبناني في كتلة المستقبل التابعة للرئيس السابق سعد الحريري، النائب مصطفى علوش أن النظام السوري وأدواته في لبنان هم المستفيدون من تفجير بيروت. ورأى في تصريح ل"العربية"، أن الهدف برمته هو ترويع اللبنانيين، مذكراً بما رشح من معلومات أثناء القبض على ميشال سماحة، لا سيما لجهة محاولته إثارة البلبلة ونشر الفوضى الأمنية، بالتعاون مع مسؤولين سوريين. إلى ذلك، حضر وزير الاتصالات نقولا صحناوي، وناشد وسائل الاعلام وكل اللبنانين الحذر وعدم استثمار الفاجعة سياسياً. كما لفت إلى ضرورة معالجة الجرحى، نافياً أن تكون لديه أي معلومات عن الفاعل أو السبب والمستهدف.