قالت مصادر أمنية أن ضابطا بارزا بقوى الأمن الداخلي اللبناني، قتل صباح اليوم الجمعة في انفجار استهدف موكبه في منطقة جسر الشيفروليه شرق بيروت، كما قتل عشرة أشخاص آخرون في الانفجار الذي يعد حلقة جديدة من سلسلة الاغتيالات التي تضرب لبنان من آن لأخر خلال العامين الأخيرين. وقالت المصادر إن الضابط القتيل هو النقيب وسام عيد أبرز ضباط فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي. وأدى الانفجار إلى حرق عدد كبير من السيارات، فيما هرعت سيارات الإسعاف لإنقاذ المصابين. ونقلت محطات التلفزيون المحلية مشاهد أولية أظهرت سحبا للدخان الكثيفة في سماء المنطقة. وأشارت الوكالة اللبنانية الوطنية للأنباء إلى وقوع قتلى وجرحى في الانفجار الذي وقع على مفرق جسر الحازمية المؤدي إلى منطقة الأشرفية ذات الأغلبية النصرانية. وأفادت معلومات أولية أن عبوة ناسفة ربما كانت موضوعة على جانب الطريق. ويأتي الانفجار بعد يوم على إضراب عمالي دعا له قطاعي النقل البري والمزارعين، ومر بسلام دون وقوع أي إشكالات أمنية وسط انتشار للجيش اللبناني وقوى الأمن الذي واكب التحركات الشعبية المحدودة، ومنع محاولات لقطع طرق وإشعال إطارات. وأدت سلسلة تفجيرات مشابهة بدأت منذ فبراير 2005، إلى استهداف سياسيين وعسكريين وإعلاميين لبنانيين، كان آخرهم العميد فرانسوا الحاج قائد العمليات في الجيش اللبناني، كما تعرض موكب تابع للسفارة الأمريكية لانفجار منتصف الشهر الحالي مما أدى إلى مصرع ثلاثة لبنانيين مدنيين كانوا في مسرح الحادث. وقبل ذلك، وفي منتصف سبتمبر، قتل النائب في البرلمان اللبناني عن حزب الكتائب أنطوان غانم، في انفجار بضاحية حرش ثابت المسيحية التي تقع شرقي العاصمة اللبنانية بيروت وأدّى إلى مصرع ثمانية أشخاص آخرين. وقبل ذلك بثلاثة شهور، لقي النائب وليد عيدو المناهض لسوريا، مصرعه في انفجار أدى أيضا إلى مقتل تسعة آخرين، من ضمنهم نجل النائب القتيل واثنين من حراسه الشخصيين.