يتواصل الغموض حول موقف حزب الاستقلال القاضي بالانسحاب من حكومة عبد الاله بنكيران، وذلك في ظل تضارب الآراء بين تصريحات ذات الحزب وتصريحات حزب العدالة والتنمية. فبينما يصر حميد شباط على موقف حزبه ويدافع عن قرار المجلس الوطني القاضي بالانسحاب من الحكومة، وذلك من خلال الدعوة التي وجهها للاستقلاليين اول امس، خلال اجتماع اللجنة المركزية للحزب، والتي طالبهم فيها بالاستعداد للخروج إلى المعارضة، وترك مقاعد الحكومة التي يقودها حزب العدالة والتنمية، يصر بنكيران على القول ان لا ازمة داخل الحكومة مادام الوزراء الاستقلاليون يؤدون ادوارهم ويعملون بجدية داخل الطاقم الحكومي.
شباط أكد، خلال ذات الاجتماع، أنه على رئيس الحكومة عبد الاله بنكيران أن يبدأ في البحث منذ الآن عن اغلبية جديدة من أجل تعويض حزب الاستقلال "الذي اتخذ قرار الانسحاب من الحكومة بمسؤولية، ونحن لن نؤخر تنفيذ هذا القرار إلا لنبرهن بأننا وطنيون كفاية، وحتى نسمح للسيد رئيس الحكومة بالبحث عن اغلبية جديدة من بين باقي الفاعلين السياسيين الموجودين في الساحة." يضيف حميد شباط.
إلى ذلك كشفت مصادر استقلالية أن الأمين العام حميد شباط أخبر مفتشي حزب "الإستقلال"، في اجتماع معهم أول أمس السبت على هامش اجتماع اللجنة التنفيذية، أن جميع الوزراء "الإستقلاليين" عبروا له عن اقتناعهم بقرار الانسحاب من الحكومة واستعداداهم للالتزام بتنفيذه، باستثناء وزير واحد مازال يعاند قرار المجلس الوطني لم يكشف شباط اسمه.
ورجحت بعض المصادر، وفقا لجريدة الصباح التي اوردت الخبر، أن يكون الوزير المعني بالأمر هو محمد الوفا وزير التربية الوطنية.