اعتقلت الشرطة التركية خمسين محاميا كانوا يحتجون أمس الثلاثاء على تدخل قوات الامن ضد المتظاهرين في ساحة تقسيم باسطنبول، كما اعلنت بذلك جمعيتهم. وقد تجمع هؤلاء المحامون، المضربون منذ بداية الحركة الاحتجاجية المناوئة لرئيس الوزراء رجب طيب اردوغان قبل اثني عشر يوما، في حرم قصر العدل في اسطنبول للتنديد بالشرطة التي استعادت السيطرة بالقوة على ساحة تقسيم على هتافات "تقسيم في كل مكان" و"المقاومة اينما كان"، كما روت إحدى المحاميات.
وتدخلت الشرطة عندئذ في قصر العدل لإخراجهم منه. وبعد صدامات استمرت لفترة وجيزة تم توقيف نحو خمسين متظاهرا كما اكدت جمعية المحامين المعاصرين.
وفي تعليق على صفحته على الفيسبوك شجب رئيس نقابة المحامين في تركيا متين فيضي اوغلو هذه التوقيفات. وقال "نتوجه (من انقرة) الى اسطنبول للقاء السلطات في المكان". وغالبا ما تستهدف السلطات التركية المحامين.
ويوجد حاليا عشرات المحامين في الحبس الموقت في تركيا للاشتباه بعلاقتهم بتنظيمات سرية، خصوصا المتمردين الاكراد في حزب العمال الكردستاني.
الى ذلك يلاحق نقيب المحامين في اسطنبول مع تسعة من زملائه لأنهم شككوا بموقف القضاة تجاه الدفاع اثناء احدى الجلسات في ابريل 2012، في اطار محاكمة مثيرة للجدل حول مخطط انقلاب عسكري للإطاحة بالحكومة الاسلامية المحافظة