قالت مصادر مطلعة إن المملكة العربية السعودية قرّرت خفض أعداد القادمين للعمرة من خارج السعودية خلال موسم العمرة في شهر رمضان المقبل. إذ ألزمت المعتمرين بالإقامة 15 يوما فقط منذ وصول المعتمر إلى الأراضي السعودية، وذلك بسبب أعمال توسعة الحرم المكي الشريف، على أن المدة تتقلص في النصف الثاني من الشهر الكريم كي لا تتعدى أيام العيد. ووضعت السفارة السعودية بالرباط أمام بوابة القنصلية إعلانا بهذا الخصوص في سبورة الإعلانات ، وهو ما يعني أن القرار أصبح ساري المفعول. وعبرت العديد من وكالات الأسفار المغربية عن امتعاضها من هذا القرار الذي سيتسبب لها في مشاكل عديدة مع المعتمرين ويعد بخسارة كبيرة ستلحقهم، بسبب عدم إحاطتهم بهذا التنظيم فيوقت سابق، وأكدوا أن شركات العمرة ستتضرر من هذا التغيّر المفاجئ، إذ أن هناك التزامات عدة مع وكلاء العمرة في السعودية. ومن المتوقع ان تشتد الأزمة خلال شهر رمضان، لكون معظم المعتمرين المغاربة يفضلون أن يقضوا عمرتهم خلال هذا الشهر الكريم بكامله. ويذكر ان السلطات السعودية تراجعت عن تقليص كوطة المغرب من تأشيرات العمرة لشهر رمضان المبارك للعام الجاري، وعوّضت الإجراء بتخفيض عدد الأيام إلى 15 يوما لكل معتمر. وتطرح الوكالات السياحية مشكل استعادة أموالها من المتعاملين خصوصا ما تعلق بالأيام الإضافية التي أجّرت فيها الفنادق و الشقق للمعتمرين، حيث ستكون مجبرة على إعادة الأموال لأصحابها.