يسعى البنك الإفريقي للتنمية، الذي يعقد مجالسه السنوية بمراكش من 27 إلى غاية 31 ماي الجاري، تحت شعار "التحولات البنيوية في إفريقيا"٬ إلى محاربة قضايا تهريب الأموال، حيث بلغ مجموع الأموال التي تم تهريبها من شمال إفريقيا خلال الفترة الممتدة بين 1980 و2009 ما يعادل 415,6 مليار دولار. وحسب تقرير أعده كل من البنك الإفريقي للتنمية ومؤسسة (غلوبال فايننشال أنتغريتي) وقدم أمس الأربعاء بمراكش٬ فإن أهم تحويلات رؤوس الأموال إلى الخارج تأتي أساسا من مصادر وأنشطة غير قانونية (الفساد والرشوة والتهرب الضريبي والتهريب والأنشطة الإجرامية).
وتظل منطقة شمال إفريقيا معقلا٬ بامتياز٬ لتهريب الأموال (83 في المائة من الأموال المهربة من إفريقيا تأتي من شمال القارة٬ وهو ما يمثل 30,4 مليار دولار.
وتشكل التحولات البنيوية في إفريقيا حجر الزاوية في الاستراتيجية العشرية للبنك (2013-2022)، وهذه الاستراتيجية تؤكد الاختيارات الكبرى للبنك التي تتمثل في البنيات التحتية والإدماج الاقتصادي والقطاع الخاص وتحديد السبيل الذي ينبغي سلوكه من أجل تحقيق النمو المندمج، الذي يتقاسم نتائجه كل المواطنين من كل الأعمار ومن الجنسين وبكل المناطق والذي يأخذ بعين الاعتبار وضعية الدول الهشة بإفريقيا التي يعيش بها 200 مليون شخص.