عثر يوم الأربعاء على طفلة مقتولة لا تتجاوز سنتين بأحد أسوار مدينة تارودانت. بشاعة هذا العمل الإجرامي دفع نساء مدينة تارودانت إلى الخروج في مسيرة تضامنية بعد ظهر يومه الأربعاء انطلقت من ساحة العلويين ( اسراك ) في اتجاه مقر عمالة الاقليم ، رددت من خلالها المشاركات عن تضامنهن مع عائلة الضحية منددات أيضا بما أل اليه الوضع الأمني بالمدينة خصوصا بعد تسجيل عدة أحداث إجرامية في الآونة الأخيرة.
المسيرة التضامنية هاته أطرتها جميعة الرجاء الروداني للرياضة والثقافة بتنسيق مع جمعية "ما تقيش ولدي " الكائن مقرها بمدينة اكادير ، استقبل خلالها فؤاد محمدي عامل اقليمتارودانت أم الطفلة الهالكة المسماة قيد حياتها " فطومة الغندور " ، مقدما تعازيه للعائلة المكلومة ، مشيرا في ذات السياق الى انه يتتبع شخصيا هذا الملف وسيعمل على فك لغزه.
ظروف وملابسات هذه الجريمة النكراء مازالت غامضة ، اللهم ما صرحت به أم الضحية المطلقة من أب الطفلة الهالكة ، حين أشارت في محضر الاستماع إليها على أن ابنتها التي عثر عليها مدفونة في فضاء مهجور بجوار أسوار باب تارغونت من الجهة الغربية ، غابت عن أنظارها حوالي الساعة السادسة والنصف من مساء يوم الثلاثاء 7 ماي الجاري متهمة طليقها الذي أنجبت منه ثلاث بنات ، كانت المرحومة " فطومة "أصغرهن بتوكيل من ينفذ هذه الجريمة الشنعاء ، خصوصا وان الفرقة الأمنية المكلفة بهذا الملف تلقت شهادة من احد سكان الحي الذي تسكنه ام الضحية تفيد رؤيته للطفلة المقتولة رفقة شاب يقود دراجة هوائية قبل اختفاءها ، واصفا إياه بشاب في مقتبل العمر و تظهر على وجهه خدوشات مشيرا إلى انه كثير التردد على بعض المقاهي المتواجدة بساحة اسراك.