خرج مئات من المواطنين يوم الاثنين في مظاهرة حاشدة بمدينة تيفلت بعد شيوع خبر العثور على الطفلة المختفية فاطمة الزهراء مقتولة وملقاة بمكان يدعى سهب الحرش، بحي الرشاد، وسط أشجار الصبار. وردد المتظاهرون شعارات تندد بهذا الفعل الاجرامي الشنيع، وتوقفوا أمام منزل أسرة الطفلة الهالكة، وطالبوا بتوفير الأمن وحماية المواطنين والأطفال من بطش الوحوش الآدمية المتربصة. وكانت الضحية، وهي طفلة عمرها ست سنوات اختفت عن الانظار منذ حوالي أسبوع في ظروف غامضة، ورغم الجهود التي بذلها أفراد أسرتها وعائلتها، لم تتمكن الأجهزة الأمنية بمختلف أنواعها، من حل هذا اللغز، الى أن تم العثور عليها جثة هامدة بحي الرشاد. وعلمت جريدة "العلم" أن العثور على جثة الطفلة المختفية مساء يوم الأحد استنفر قوات الأمن الوطني والدرك الملكي والوقاية المدنية والسلطات المحلية بمدينة تيفلت ، حيث تم تطويق المكان وتمشيطه بالكلاب المدربة، قبل نقل الجثة الى مستودع الأموات بالمستشفى المحلي وإخضاعها لتشريح طبي، فيما فتح تحقيق في النازلة، لمعرفة ملابسات هذه الجريمة التي يتابعها الرأي العام المحلي بمدينة تيفلت باهتمام بالغ.