الملك يوجه برقية شكر إلى رئيس بنما    حقوقيون: تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية أشد وطأة على نساء المغرب والعنف ضدهن يتنامى    وجهة طنجة-أصيلة .. تسجيل أكثر من 1,3 مليون ليلة مبيت سياحية مع متم الفصل الثالث من عام 2024    "أونسا" تطمئن المغاربة: اللحوم المستوردة تخضع بشكل دائم للفحص القبلي    وزير الفلاحة: المحطة الرياضية العالمية 2030 محك حقيقي للمنظومة الغذائية والاستهلاكية للمغرب    مواجهة مغربية بين الرجاء والجيش الملكي في دور مجموعات دوري أبطال أفريقيا    غوارديولا قبل مواجهة فينورد: "أنا لا أستسلم ولدي شعور أننا سنحقق نتيجة إيجابية"    طقس الثلاثاء: أجواء حارة نسبيا بعدد من الجهات    الشرطة المغربية تعتقل جزائري مطلوب دوليا بموجب نشرة حمراء    وزير التجهيز والماء يجتمع مع أعضاء حركة الشباب من أجل المناخ - المغرب    حوار مع جني : لقاء !    مرشد إيران يطالب ب"إعدام" نتنياهو    عبد اللطيف حموشي يبحث مع المديرة العامة لأمن الدولة البلجيكية التعاون الأمني المشترك    الرباط: تقديم كتاب 'إسماع صوت إفريقيا..أعظم مقتطفات خطب صاحب الجلالة الملك محمد السادس'    نقابيو "الجماعة" يرفضون تنصل الدولة من واجباتها الاجتماعية وتفويت الخدمات العمومية للقطاع الخاص    الدولار يرتفع بعد تعهد ترامب بفرض رسوم جمركية على المكسيك وكندا والصين        حقوقيون يحذرون من تنامي العنف ضد النساء في الفضاءات العامة ويطالبون بدعم الضحايا    المناظرة الوطنية الثانية للفنون التشكيلية والبصرية تبلور أهدافها    انتخاب هلال رئيسا للمؤتمر السادس لإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط    تزايد معدلات اكتئاب ما بعد الولادة بالولايات المتحدة خلال العقد الماضي    العالم يحتفل باليوم العالمي لشجرة الزيتون    تطوان: اعتداء غادر بالسلاح الأبيض على مدير مستشفى سانية الرمل    بمناسبة الحملة الأممية لمناهضة العنف ضد النساء.. ائتلاف يدعو إلى المنع التام لتزويج الطفلات    تحقيقات هولندية تكشف تورط مغربي في اغتيالات وتهريب الكوكايين    ترقب لقرار إسرائيلي حول وقف إطلاق النار مع حزب الله ووزير الأمن القومي يعتبره "خطأ كبيرا"    اندلاع حريق ضخم في موقع تجارب إطلاق صواريخ فضائية باليابان    ملتقى النقل السياحي بمراكش نحو رؤية جديدة لتعزيز التنمية المستدامة والابتكار    إطلاق شراكة استراتيجية بين البريد بنك وGuichet.com    وزير الأوقاف: أكدت لوزير الداخلية الفرنسي أن المغاربة علمانيون فصدم    لا شراكات على حساب الوحدة الترابية والسيادة الوطنية للمملكة المغربية    المحامي والمحلل السياسي الجزائري سعد جبار: الصحراء الشرقية تاريخياً مغربية والنظام الجزائري لم يشرح هوسه بالمغرب    صقر الصحراء.. طائرة مغربية بدون طيار تعيد رسم ملامح الصناعة الدفاعية الوطنية    الرباط.. انطلاق الدورة الثالثة لمهرجان خيمة الثقافة الحسانية    تحرير محيط مدرسة للا سلمى من الاستغلال العشوائي بحي المطار    الجزائر و"الريف المغربي" .. عمل استفزازي إضافي أم تكتيك دفاعي؟    الرجاء والجيش يلتقيان تحت الضغط    لاعبتان من الجيش في تشكيل العصبة    ليبيا: مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي يجدد التأكيد على أهمية مسلسلي الصخيرات وبوزنيقة    "البيجيدي": الشرعي تجاوز الخطوط الحمراء بمقاله المتماهي مع الصهاينة وينبغي متابعته قانونيا    في لقاء عرف تفاعلا كبيرا .. «المجتمع» محور لقاء استضافت خلاله ثانوية بدر التأهيلية بأكادير الكاتب والروائي عبد القادر الشاوي    تكريم الكاتب والاعلامي عبد الرحيم عاشر بالمهرجان الدولي للفيلم القصير بطنجة    ريال مدريد يعلن غياب فينسيوس بسبب الإصابة    «الأيام الرمادية» يفوز بالجائزة الكبرى للمسابقة الوطنية بالدورة 13 لمهرجان طنجة للفيلم    بعد رفض المحامين الدفاع عنه.. تأجيل محاكمة "ولد الشينوية"    أرملة محمد رحيم: وفاة زوجي طبيعية والبعض استغل الخبر من أجل "التريند"    منظمة الصحة: التعرض للضوضاء يصيب الإنسان بأمراض مزمنة    تدابير للتخلص من الرطوبة في السيارة خلال فصل الشتاء        إيرادات فيلمي "ويكد" و"غلادييتور 2″ تفوق 270 مليون دولار في دور العرض العالمية    "الكاف" يقرر معاقبة مولودية الجزائر باللعب بدون جمهور لأربع مباريات على خلفية أحداث مباراتها ضد الاتحاد المنستيري التونسي    مهرجان الزربية الواوزكيتية يختتم دورته السابعة بتوافد قياسي بلغ 60 ألف زائر    الصحة العالمية: جدري القردة لا يزال يمثل حالة طوارئ صحية عامة        لَنْ أقْتَلِعَ حُنْجُرَتِي وَلَوْ لِلْغِناءْ !    اليونسكو: المغرب يتصدر العالم في حفظ القرآن الكريم    بوغطاط المغربي | تصريحات خطيرة لحميد المهداوي تضعه في صدام مباشر مع الشعب المغربي والملك والدين.. في إساءة وتطاول غير مسبوقين !!!    في تنظيم العلاقة بين الأغنياء والفقراء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الوجه الآخر للسياسيين المغاربة
نشر في شعب بريس يوم 14 - 01 - 2011


محمد محلا عن مجلة اوال
يروري والعهدة على الراوي أن وزراءنا ومسؤولينا السياسيين ومنذ عهد قديم معروفون بقفشاتهم، وحياتهم الخاصة التي لا تخلو من أحداث طريفة وغريبة، محمد أرسلان الجديدي من ضمن تلك الفئة المعروفة بتصريحاتها الغريبة والتي قال في إحداها "غادي نرجع دكالة كلها بكر" كما أن أرسلان من بين الشخصيات السياسية المغربية التي أبدعت حولها النكت، وهو الذي سبق وأسر لأحد مقربيه بأنه يعرف كل النكت التي قيلت فيه، المحجوب أحرضان ليس أقل منه، السياسي الرسام المصاب بعمى الألوان لا يتوانى في مداخلاته خلال الجلسات أو الاجتماعات عن إعطاء تصريحات تجعل امحند العنصر يكاد يجن من الغضب.
ويقول أحد مقربيه في تصريح ل"أوال" إن "المحجوب كان في فرنسا وقال مشيرا إلى سيكولين روايال: المرأة الفرنسية جميلة ويلزمها رجل (مشيرا إلى ساركوزي)"، الزعيم الأمازيغي كان يريد أن يجد حلا وسطا بين المتنافسين حول رئاسة الجمهورية لكنه زاد الطين بلة. أما امحند العنصر فلا يجد سبيلا إلى نصح أحرضان بالتروي في تصريحاته الغريبة. نفس المتحدث أفاد بأنه في أحد المؤتمرات الحزبية ل"الحركة الشعبية" التي حضرها أمناء عامون لعدة أحزاب، من ضمنهم عباس الفاسي، الوزير الأول، قال أحرضان في مداخلته مصوبا نظره نحو العنصر،"باك دابا ما زبلتهاش إوا بقا ليا على خاطرك".
سيجار عباس
يكره الهواتف النقالة والحواسيب لسبب بسيط هو أنه لا يعرف كيف يتعامل مع الآلات الرقمية، هكذا هو عباس الفاسي، الوزير الأول، حسب أحد المقربين منه في الوزارة. "إنه لا يستطيع كتابة وقراءة رسالة نصية قصيرة، أو الجلوس أمام الحاسوب، إذ إنه شفوي أكثر منه كتابي ومفرنس أكثر منه معرب"، حسب مصدر "أوال" ويحكي مقرب آخر من الزعيم الاستقلالي أنه "في أحد الأيام كان الحزب يعقد أحد اجتماعاته صرخ عباس في وجه الحضور بوجوب إطفاء الهواتف النقالة التي تزعج أثناء الاجتماعات وبعد دقائق من انطلاق الاجتماع سمع صوت هاتف يرن فما كان من عباس الفاسي إلا أن انتفض غاضبا لما حصل، إلى أن نبهه أحد المجاورين له بالمنصة إلى أن هاتف الوزير الأول هو الذي يرن فتحول الغضب إلى ابتسامة".
وإذا كان الوزير الأول يعاني من"تخلف" رقمي، فإنه رياضي رغم المرض الذي يلاحقه ويخفيه عن أنظار الإعلام فعباس مواظب على مزاولة رياضة المشي في مسالك الكولف بالعاصمة كل يوم بعد الانتهاء من عمله، والوزير يعد من مشجعي فريق "ريال مدريد" الإسباني، كما يحتفظ بقميص هذا الفريق الذي كتب عليه اسمه، والذي أهداه له رئيس الفريق. المرض كذلك لم يمنع عباس الفاسي من الاستمتاع بسيجار "مونتي كارلو" (500 درهم للعلبة" أثناء قراءته لكتب الأدب الفرنسية، "فيبدو أن عباس لا يؤمن بسياسة التعريب، يقول المصدر نفسه هذا الأخير لم يخف أن عباس مواظب على مشاهدة قناة "الجزيرة" والقنوات الفرنسية، فهل يؤمن عباس برداءة قنوات القطب العمومي؟ يتساءل مصدر "اول".
الوجدي والبركاني
حين يلتقي ابن مدينة وجدة وابن مدينة بركان في مكان واحد فهذا ينذر بحرب كلامية بين أبناء المنطقتين فالمعروف أن سكان بركان ويكان وجدة بينهم "حزازات ساخرة" إذ يعتبر الأولون أن الوجديين "متعالين" أما الوجديين فيعتبرون أن "براكنة" أقل ذكاء بما أنهم يقطنون خارج المجال الحضري. لكن حين يجتمع الطرفان في حكومة عباس الفاسي فتلك هي بداية حرب "النكت" وهذا بالفعل ما يجري بين أحمد توفيق حجيرة وزير الإسكان "الوجدي" وأنيس بيرو، كاتب الدولة لدى وزير السياحة والصناعة التقليدية "البركاني" يروي مصدر "أوال" أنه "في كل اجتماع حكومي يدخل حجيرة وبيرو متعانقين يحكيان النكت عن بعضهما البعض "، وصارت عبارة "واش سمعتي أخر نكتة" متداولة بين الوزيرين ولم يخف أحد الحاضرين في الاجتماعات الحكومية اشتياقه لسماع آخر نكت بيرو وحجيرة ولكنه أضاف بسخرية "أخشى أن ينقلب هذا الضحك على جد ويتشاجر الزميلان، وتصبح الحكومة نكتة بدورها، وضحية للبركانيين والوجديين".
مزوار "الباسكيتور"
حكومة عباس الفاسي لا تجمع فقط وزراء مرحين بل هناك من كانت لهم أسماء وازنة وحضور فعال في المشهد الرياضي، لا نتكلم هنا عن العداءة المغربية نوال المتوكل، وزيرة الشباب والرياضة السابقة، لكن عن صلاح الدين مزوار، وزير الاقتصاد والمالية. هذا الأخير الذي لعب في عدة فرق مغربية إلى درجة حمل معها شارة العمادة داخل الفريق الوطني لكرة السلة في عدة مناسبات. ما لا يعرف عن وزير المالية أنه كان منضبطا في الملعب وبمثابة المدرب داخل الرقعة، لكن الانضباط لم يرافقه في حزب "التجمع الوطني للأحرار" حين انقلب على مصطفى المنصوري بتزعمه للحركة التصحيحية.
ويحكي حسن بتخدوج لاعب سابق في المنتخب الوطني لكرة السلة وعضو حالي بالجامعة وأحد زملاء مزوار في المنتخب في تصريح ل"أوال" أن "مزوار لعب في عدة فرق من بينها فريق البريد الرباطي، ثم الفتح الرباطي، ثم لعب لفريق كرونوبل حين كان يتابع دراسته في فرنسا ثم عاد للعب مع فريق اتحاد طنجة". أما المشاركات الوطنية فقد كان مزوار عميدا للمنتخب الوطني في الألعاب العربية وفي ألعاب البحر الأبيض المتوسط، وكذلك في البطولة الإفريقية لكرة السلة التي نظمها المغرب سنة 1980، مصدر مقرب من مزوار أوضح أن "هذا الأخير كان على وشك التعمق في كرة السلة ليتخذها مهنة له، إذ شارك في العديد من التداريب في ولايتي مينيسوطا ونيويورك الأمريكيتين بين سنتي 1980 و1981 لكنه اختار طريق السياسة الذي عرف كيف يراوغ فيه ويسجل بطرقه الخاصة".
شخص آخر يحب الرياضة في حكومة عباس الفاسي، رغم ثقل وزنه، إنه أحمد اخشيشن، وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي فالوزير مواظب كل يوم سبت على العدو في أزقة الرباط، والمرور من مدينة العرفان بالتحديد.
حميش بين "التقية" و"الطاقية"
أما بنسالم حميش وزير الثقافة ، فله قصة شهيرة مع محمد عابد الجابري الكاتب والمفكر المغربي الذي رحل إلى متواه الأخير في ربيع السنة المنصرمة، فالمعروف أن حميش لم يتابع دراسته في المغرب بل في فرنسا وحين عاد للمغرب حمل معه، بالإضافة إلى الجنسية وزوجة رومانية الفكر الفرنسي ولم تكن له دراية شاملة بالمشهد الفكري والثقافي المغربي، حسب تعبير أحد العارفين بهذا المشهد. وما إن دخل أرض الوطن حتى بدأ يطلق تصريحات في كل الاتجاهات. أحد تلك التصريحات خاطب فيه محمد عابد الجابري قائلا :"إمك تعتمد في تفكيرك وفلسفتك على التقية"، وما كان من الجابري إلا أن رد عليه بسخرية قائلا :"وإنك مفكر تضع الطاقية" في إشارة إلى الباروكة التي يضعها حميش على رأسه.
ومن المعروف عن وزير الثقافة أن له تدخلات في غير محلها في العديد من المناسبات ومن بينها أحد لقاءات وزارة الخارجية مع السفراء الأفارقة في الرباط، حيث يحكي المصدر أن "حميش" وبعد كلمة الطيب الفاسي الفهري وزير الخارجية نصح السفراء بالانفصال الاقتصادي والثقافي عن الجمهورية الفرنسية، في حين أن السفير الفرنسي في المغرب كان حاضرا ثم بدأ يصف الصين بأنها دولة لا تحترم حقوق الإنسان، وكان السفير الصيني حاضرا أيضا"، فما كان من وزير الخارجية إلا أن قاطع حميش لكي لا يزيد من توريط الحكومة في قضايا بعيدة عنها. وأضاف مصدر "أوال" أنه في اجتماع آخر خصصه "الاتحاد الاشتراكي" لتقييم وزرائه في الحكومة، حضر وزير الثقافة متأخرا وحين أعطيت له الكلمة بدأ يتحدث عن البطالة والتشغيل، واضطر مسير الجلسة إلى تنبيهه إلى أن القطاع لا يخصه طالبا منه أن يكتفي بالحديث عن الوزارة التي يتولى شؤونها.
محامية وزارة الصحة
في حزب "الاستقلال" يمكن العثور على العديد من المتناقضات وبالخصوص في أعضائه المكونين لحكومة عباس الفاسي. أحد أولئك الأعضاء هي ياسمينة بادو، وزيرة الصحة المحامية التي لم يسبق لها أن ترافعت في قاعة المحكمة. ويحكي مصدر "أوال" أن "بادو مسجلة محامية بهيأة الدار البيضاء" ولها مكتب بنفس المدينة إلا أنها لم سبق لها أن ترافعت في المحكمة منذ تخرجها". ويرجع أحد المقربين من دائرة الوزيرة ذلك إلى أن "وزيرة الصحة لا تتقن الحديث باللغة العربية بطريقة سليمة، لأنها حاصلة على شهادة الباكالوريا من إحدى الثانويات في مدينة مارساي الفرنسية، ما يجعل لغتها ضعيفة في المرافعات".
وقد وقع لوزيرة الصحة موقف غريب مع مراسل إحدى القنوات العربية بالمغرب، حين أراد أخذ تصريحها في أحد المواضيع ويحكي مصدر "أوال" |أن الوزيرة خاطبته قائلة :"قلي ما تريد أن أقول باللغة العربية وسأقوله".
غلاب المولوع بالزيتون
بعض الوزراء يتفاخرون بسرد حياتهم الشخصية أثناء اللقاءات مع الصحفيين رغبة منهم في خلق جو من الحميمية،وهذا شأن غلاب وزير التجهيز والنقل. هذا الأخير أسر في غداء عمل ل"أوال" بأنه من المولوعين بأكل الزيتون من فاس حيت تايعجبني".
الحديث عن الأكل وقصصه أمر عادي عند وزرائنا لكن غير العادي أن تشاهد وزيرا بعد يوم من العمل بشراهة الأمر وقع بعد مجلس الوزراء المنعقد بالحسيمة في شهر يونيو من السنة الماضية، حيث توجه كل من صلاح الدين مزوار رفقة محمد الشيخ بيد الله،رئيس مجلس المستشارين وأمين عام حزب "الأصالة والمعاصرة" من الحسيمة إلى الرباط لحضور برنامج "حوار" الذي استضاف الحبيب لكوش، عضو المكتب السياسي لحزب "الأصالة والمعاصرة" المسؤولان وصلا إلى الخزانة العامة للمملكة حيث يصور البرنامج في حالة من الجوع، وأول ما سألا عنه هو مكان الأكل، ويحكي أحد الحضور أن "بيد الله ومزوار أكلا بطريقة جعلت كل الذين حضروا ينظرون إليهما".
شباط و"مبروك العيد"
بعيدا عن أعضاء الحكومة فإن السياسيين والمسؤولين لهم طرائف تؤثث حياتهم خلف الكاميرات، ومن بين أولئك السياسيين حميد شباط، عمدة مدينة فاس، الذي لا تفارقه عبارة "مبروك العيد" في أي وقت وأي مناسبة كيفما كانت. مصدر مقرب من هذا الاستقلالي أوضح ل"أوال" أن "من يتصل بشباط يقول له :"ألو مبروك العيد"، ومن يريد توديعه يقول له :"مبروك العيد" حتى أصبحت هذه العبارة كلمة سر، فحين يكون أي شخص في انتظار أن يقضي له غرض ما لدى شباط ويسمع مبروك العيد يعرف أن غرضه سيقضي". وقد أوضح المتحدث أن عبارة "مبروك العيد" صارت متداولة في محيط شباط تيمنا بالزعيم.
الوديع يفضل الشعر
وفي حزب "الأصالة والمعاصرة" أيضا، هناك أعضاء غريبو الأطوار، من ضمنهم صلاح الوديع، الناطق الرسمي باسم الحزب، أحد المقربين منه أفصح عن كون "الوديع يفضل ألف مرة التوجه إلى الأمسيات الشعرية حيث يجد متعته عوض حضور اجتماع للحزب، وهوما يجعل لغته أقرب ما تكون إلى وصف شعري منه إلى خطاب سياسي جاف" غير أن الوديع من اشد الكارهين للرياضة، والمحبين للأكل ليلا. وفي بعض سفريات الحزب يضطر المنظمين إلى أن يقدموا له الفواكه الجافة في الإفطار.
"سيف" جلال السعيد
أما المسؤول الذي كاد يتسبب في أزمة مع اليابان فهو محمد جلال السعيد الرئيس السابق لمجلس المستشارين والقيادي في حزب "الاتحاد الدستوري" لماذا؟ يحكي أحد المقربين من الرئيس الأسبق لمجلسي النواب والمستشارين أنه كان على وشك أن يصيب مسؤولا بمجلس المستشارين الياباني بسيف أراد أن يهديه له ويروي المصدر أن "جلال السعيد حاول إخراج السيف من غمده ولأن السيف كان من النوع الرديء، علق ولم يستطع إخراجه وحين حاول جلال السعيد استخدام القوة خرج السيف بسرعة ومر فوق رأس المسؤول الياباني الذي امتقع لونه بسبب الخوف".
وفي سياق مماثل وأثناء المؤتمر الثامن لحزب "التقدم والاشتراكية" في شهر ماي من السنة الماضية، لم يتعرف رجال الأمن على محمد سعيد السعدي عضو المكتب السياسي للحزب الذي جمد عضويته مؤخرا إذ يحكي عضو بالمكتب السياسي في حديث ل"أوال" أن "السعدي كان يهم بدخول إحدى القاعات ومنعه المكلف بالأمن، السعدي وبطريقته المعروفة بدأ يبتسم ولم يستطع امتلاك نفسه، إلى أن جاء عضو بالمكتب السياسي وابلغ رجل الأمن بأن السيد الممنوع من الدخول هو المرشح للأمانة العامة للحزب"، "يبدو أن السعدي كان محقا في تجميد عضويته إذ يبدو أنه غير مرحب به في حزب منحه الكثير" يضيف المصدر.
بنكيران وربطة العنق
ربطة العنق ليست الحالة الشاذة عند سمير عبد المولى ونبيل بن عبد الله فحسب بل أيضا عند عبد الإله بنكيران، أمين عام حزب "العدالة والتنمية"، الذي، وحسب المقربين منه، لا يعرف كيف يربطها، لذلك يتفادى إرتداءها بالمرة، لكن عدم ارتدائه ربطة العنق من الممكن أن يكون السر وراء الطلاقة في الكلام وبدون انقطاع في الجلسات الرسمية وغير الرسمية مصدر مقرب من بنكيران أوضح أن "كبير حزب المصباح لا يكف عن الكلام في أي مناسبة كانت حتى أن البعض يتضايق من هذا التصرف"، وفي المقابل فإن الأمين العام لا يجد حرجا في تحية السيدات :"إنه خلاف باقي المنتمين إلى حزب العدالة والتنمية الذين لا يفضلون السلام على النساء " يضيف أحد مرافقيه.
غير أن خفة دم الإسلاميين لا تدوم طويلا، فالعديد من أعضاء الحزب يتصفون بالعصبية ومن بينهم لحسن الداودي عضو الأمانة العامة لحزب "العدالة والتنمية" ويحكي أحد المقربين من الداودي أنه "خلال مناقشة صندوق التكافل العائلي بمجلس النواب انتقدت لطيفة بناني سميرس رئيسة الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب، شخص لحسن الداودي بألفاظ اعتبرها جارحة ، فما كان منه إلا أن خاطبها غاضبا بالقول :"سيري شوفي راسك يالي ما عندك شعر". وإذا كان للاستقلاليين وزير أول مشجع ل"الريال" فللعدالة والتنمية محمد يتيم، الكاتب العام لنقابة "الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب" المقربة من الحزب المشجع لفريق "البارصا" والذي لا يتوانى في الإفصاح عن حبه لفريق اللاعب ليونيل ميسي.
العلوي والدقة المراكشية
بعيد عن الإسلاميين، هناك حادث طريف وقع لمصطفى العلوي، مقدم برنامج "حوار" على القناة الأولى و"مسقط الطائرات"، كما يحلو للعديدين وصفه إذ حضرت إحدى السيدات إلى "بلاطو" التصوير حين كان العلوي يشرف على التقنيين فاقتربت منه وقالت له إن "مكان التصوير يصلح لتنظيم الأعراس"، فما كان من العلوي إلا أن أجابها على التو قائلا :"نحن ننتظر حضور الدقة المراكشية".
كل هذه القصص يتكتم السياسيون عن الإفصاح عنها، وأحداثها تبقى حبيسة مكاتبهم أو جلساتهم الخاصة، ولكن بعضهم يسر بها لإخراجها لوسائل الإعلام لكي يرفع من شعبيته أو ليشوه صورة خصمه، فالسياسة تبيح الضرب حتى ذاك الذي يكون تحت الحزام، لكن ورغم رغبة أغلبهم في التكتم عن هذه الأحداث إلا أن الرواة كثر في هذا البلد والعهدة على الراوي دائما.
سياسيون أبدعت حولهم النكت
الوزراء والسياسيون المتعاقبون على المغرب كانوا أبطالا لنكت عند عامة الناس إما لعبارات عرفوا بها أو بسبب زلات ألسنتهم أحد هؤلاء هو محمد أرسلان الجديدي الذي سبق وأفصح بأنه يعرف كل النكت المتداولة حوله، لكن اكبر عدد من النكت كانت تستهدف على الخصوص خاطري ولد سعيد الجماني، رئيس ما كان يسمى بالجماعة، الذي خطف الأضواء من أرسلان بعد المسيرة الخضراء آخر الإبداعات في مجال النكت خرجت من قلب حكومة عباس الفاسي روى عضو بالحكومة ل"أوال" أن أعضاء الحكومة صاروا يبدعون النكت حول أنيس بيرو البركاني وتوفيق احجيرة الوجدي، وتقول إحدى تلك النكت أنه "في يوم جاء احجيرة مرتديا سروالا قصيرا (بونطاكوني) فتوجه أنيس بيرو إلى عباس الفاسي ابن بلدته، وهو في حالة استغراب قال له إن احجيرة زاد طوله"، وهي مثال لنكت شهيرة بين البركانيين والوجديين لكن ليس هذا كل شيء فاحجيرة صار معروفا بحكي النكت حتى مع الصحفيين خصوصا إذا علم أن أحدهم بركاني، ولا يعطي التصريح إلا بعد حكي النكت وخلق جو من
اليازغي غواص ببذله يسارية
يستيقظ كبل يوم ليصلي الفجر، ويواظب على صلواته وكل الطقوس الدينية هكذا هو محمد اليازغي وزير الدولة الاشتراكي. أحد مقربيه يحكي ل"أوال" أن اليازغي من اكثر المنتمين لحزب "الاتحاد الاشتراكي "تشبثا بالدين، لكنه لا يفصح عن هذا الأمر، إذ يعتبره ضمن حياته الشخصية وان ممارسة الطقوس الدينية لا يجب بالضرورة الإفصاح عنها. ويضيف المصدر أن "اليازغي كان يرفض أن يدخل منزله بعض أعضاء الحزب محملين بمشروبات كحولية وكان في العديد من الأحيان يطردهم من الباب". فوزير الدولة الاشتراكي لم يسبق له في حياته أن شرب مشروبات كحولية أما السجائر فقد انقطع عن تدخينها في وقت مبكر. المتحدث استغرب من كون شخص اشتراكي حتى النخاع مثل اليازغي ليس كباقي أبناء جيله. مرد ذلك يقول المصدر، إلى كون السياسي كان يمارس هذه الرياضة سنوات الخمسينات، في أحد النوادي بالعاصمة الرباط وهو لا يزال لحد اليوم يحب هذه الرياضة"، رياضة الغوص ربما هي التي كانت وراء حب اليازغي للغوص في عالم السياسة، وكذلك الغوص في بحر هذه الحياة بعدما نجا من الموت المحقق سنة 1973 إثر انفجار طرد ملغوم في وجهه والمحاكمات العديدة التي تعرض لها، وكأنه تلك الغواصة التي تقاوم الالغام في طريقها.
وأثناء غوص اليازغي في عالم الدراسة وبالضبط في "المدرسة الوطنية للإدارة
حكاية نبيل مع زوجته
إذا كان سمير عبد المولى متشبثا بربطة عنقه الحمراء، فإن نبيل بنعبد الله، وزير الاتصال السابق وأمين عام حزب "التقدم والاشتراكية" يكرهها، رغم أن كوثر السنوسي زوجته، تحثه على ارتدائها للظهور بمظهر أكثر أناقة، كما تفضل أن يبقى بشعره الأبيض على أن يصبغه بيد أنها كما يروي مصدر مقرب من بنعبد الله ، تكون سبب مشاكله في بعض الأحيان. وهو ما حصل بالفعل في إحدى دورات مهرجان مراكش، إذ يروي المصدر، أن "بنعبد الله حين كان وزيرا للاتصال حضر رفقة زوجته مهرجان ربيع أزمور، وحين كان يمر بين الضيوف للسلام عليهم بقي منشغلا مع بعض الضيفات حينها نادته زوجته ولم يجبها لانشغاله فغضبت وخرجت من مكان الحفل وتاهت في حي صحيفي مجاور لمكان الاحتفال فما كان من الوزير إلا أن ترك ضيوفه وخرج رفقة حراسه الخاصين للبحث عنها" وهو الأمر نفسه الذي وقع بين الزوجين في إحدى دورات مهرجان مراكش حين غضبت كوثر وابتعدت عن زوجها وجلست في قارعة الطريق "الطروطوار" والوزير السابق من هواة حفظ أسماء الصحافيين والتعرف عليهم، إلا أنهم السبب الرئيسي في فضح ما يتعرض له على يد زوجته ولعل أشهر حادث وقع لبنعبد الله مع زوجته ونشرته وسائل الإعلام، هو حين أعفي من مهامه كسفير للمغرب بإيطاليا بسبب خلافها مع فتيحة الطاهري زوجة الطيب الفاسي الفهري وزير الخارجية والتعاون حول جلوسها في أحد المقاعد المخصصة لزوجات الدبلوماسيين بمهرجان للفنون التشكيلية بمدينة البندقية الإيطالية وهوما تسبب في ملاسنات بين زوجتي المسؤولين وانتهى الأمر بإعفاء السفير من مهامه لكن ما زاد في غيرة كوثر، وأحرج نبيل بنعبد الله هو التصريح الذي كانت أدلت به سهام أسيف الممثلة المغربية، حين قالت إنها "تريد الزواج من رجل شبيه بنبيل بن عبد الله"، ما دفع بنعبد الله إلى الاعتراف بأن أسيف أحرجته وجاء هذا التصريح بعيد نشر صورة لأسيف وبنعبد الله على متن طائرة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.