الرباط 23-11-2010 استنكرت جامعة الغرف المغربية للتجارة والصناعة والخدمات، الممارسات العدائية لخصوم الوحدة الترابية للمملكة لإيقاف كل المبادرات والأصوات التي تنادي بتطبيق مبدأ الحكم الذاتي، وبالخصوص تلك المنبثقة من الأقاليم الصحراوية. وأوضح بلاغ لجامعة الغرف المغربية للتجارة والصناعة والخدمات أن رؤساء الغرف، عبروا، خلال جمعهم العادي الثاني برسم سنة 2010 المنعقد بالداخلة، عن شجبهم لعملية احتجاز وتعذيب المناضل الفذ مصطفى سلمة ولد سيدي مولود الذي عبر عن موقفه وقناعته بشرعية مقترح الحكم الذاتي بالأقاليم الصحراوية للمملكة. كما نددوا في نفس الوقت، بشدة، باحتجاز " إخواننا المغاربة بمخيمات تندوف في ظروف غير إنسانية ضدا عن الشرعية الدولية وعن مبادئ حقوق الإنسان ". وأعربوا، بالمناسبة، عن إدانتهم "للسلوكات الإجرامية المرفوضة والمدانة دوليا ووطنيا، الغريبة عن ثقافتنا والمنبوذة في مجتمعنا والمحرمة دينيا، والتي تسيئ لمشاعر جميع سكان المملكة " مؤكدين أن هذه " المخططات العدوانية تحاك ضد تماسك الشعب المغربي واستقراره وأمنه ". وجدد رؤساء الغرف المغربية للتجارة والصناعة والخدمات، بالمناسبة، التأكيد على تجندهم وراء صاحب الجلالة الملك محمد السادس وتشبثهم بأهداب العرش العلوي المجيد واعتزازهم ومباركتهم للخطوات الميمونة لجلالته التي ينهجها بكل تفان واقتدار من أجل ضمان سيادة المملكة لوحدتها الوطنية والترابية. كما أكدوا تعبئتهم الشاملة واللامشروطة في دعمعهم لمقترح الحكم الذاتي الموسع للأقاليم الجنوبية في إطار سيادة المملكة المغربية ووحدتها الوطنية والترابية باعتباره الحل الأمثل لضمان تسوية عادلة للقضية الوطنية ويساهم في بناء مغرب عربي قوي ومتكامل يسوده الإخاء والتعاون والازدهار وفضاء جهوي يعمه السلم والاستقرار. وعبروا عن فخرهم واعتزازهم بالجهود الحثيثة لجلالة الملك الذي ما فتئ منذ اعتلائه عرش أسلافه الميامين، يبذلها لإيجاد حل سياسي وعادل للنزاع المفتعل حول الأقاليم الصحراوية للمملكة بما يضمن لسكان المنطقة تدبير شؤونهم الجهوية في إطار من السيادة الوطنية والترابية. وثمنوا المسيرة الحكيمة التي يقودها جلالته على درب استكمال بناء دولة الحق والقانون وتشييد مغرب عصري متقدم وديمقراطي وفي لمكتسباته الوطنية وثوابته المقدسة وقيمه الأصيلة. كما ثمن رؤساء الغرف مضامين الخطاب الملكي السامي بمناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين للمسيرة الخضراء المظفرة، والذي أكد فيه على الجهوية المتقدمة والتدبير الديموقراطي الجهوي حيث ستكون الأقاليم الصحراوية في صدارة إقامته، وعلى إعادة هيكلة وكالة تنمية الأقاليم الجنوبية بتحديد نفوذها الترابي في ناحية الساقية الحمراء ووادي الذهب وإحداث وكالة جديدة يشمل اختصاصها الترابي الأقاليم الأخرى لمواصلة النهوض بتنمية هذه الأقاليم وإنجاز مشاريع وبرامج محلية موفرة لفرص الشغل. ودعوا أعضاء الغرف ومن خلالهم كل التجار والصناع والخدماتيين إلى الانخراط في الجهود المبذولة للرفع من وتيرة الاستثمار بالمنطقة وتنمية الأقاليم الجنوبية والعمل بذلك على قطع الطريق على كل المحاولات والأعمال المغرضة لخصوم الوحدة الترابية للمغرب ومناوراتهم المتمثلة في ترويج الأكاذيب حول القضية الوطنية. ووجهوا نداء لغرف التجارة والصناعة في مختلف بلدان المعمور وبالخصوص الدول العربية والإفريقية، لدعم حل الحكم الذاتي المقترح من طرف المغرب والعمل على تعزيز مسلسل التكامل الاقتصادي بين الدول العربية والإفريقية.