أكد وزير الداخلية السيد امحند العنصر أن اجتماع وزراء داخلية بلدان اتحاد المغرب العربي٬ الذي انعقد أمس الأحد بالرباط٬ كرس إرادة الدول الأعضاء في التشاور والتنسيق وخاصة في مجالي الأمن ومكافحة الإرهاب. وأبرز السيد العنصر٬ في لقاء مع الصحافة في ختام الاجتماع ٬ أن هذا الأخير كان جد مهم و ساهم في تقوية الروابط بين الوزراء وفي تعزيز وتسهيل الاتصال المستمر بينهم٬ مشيرا إلى أن الاجتماع تطرق إلى المواضيع التي تشغل بال الرأي العام بالمنطقة وخاصة منها المسائل الأمنية التي تم تسليط الأضواء عليها في الفترة الماضية.
وبعد أن ذكر بالاجتماعات السابقة التي عقدها وزراء داخلية الاتحاد المغاربي أبرز أن اجتماع الرباط أكد على متابعة تنفيذ التوصيات والقرارات المتخذة عبر عقد اجتماعات سنوية لوزراء الداخلية٬ وأخرى تنسيقية وتشاورية قبل الاجتماعات الدولية والإقليمية وتشكيل لجنة متابعة في مجال الأمن توكل إليها مهمة تنفيذ ومتابعة توصيات وقرارات هذا الاجتماع يتم تعيين أعضائها من قبل وزراء الداخلية٬ وتجتمع مرة كل ثلاثة اشهر على الأقل وكلما دعت الضرورة إلى ذلك.
وجاء في البيان الختامي أن الدول الأعضاء رحبت باقتراح الجانب المغربي استضافة الاجتماع الأول لهذه اللجنة قبل نهاية شهر يونيو المقبل٬ مشيرا إلى أنه ستنبثق عن هذه اللجنة فرق عمل مغاربية متخصصة للتنسيق بين المصالح الوطنية المختصة في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة والهجرة غير الشرعية والاتجار في البشر والمخدرات والمؤثرات العقلية ومحاربة الجرائم الإلكترونية وغيرها وفي مجال الحماية المدنية.
وفي مجال الحماية المدنية٬ أكد البيان على ضرورة تعزيز التعاون والتضامن في مواجهة المخاطر المحتملة التي تهدد كافة دول الاتحاد من خلال تكثيف تبادل التجارب والخبرات بين أجهزة الحماية المدنية في دول الاتحاد٬ وإجراء عمليات تدريبية ميدانية مشتركة في مجال الحماية المدنية٬ وبلورة استراتيجية مغاربية لتدبير ومواجهة المخاطر.
وكانت أشغال اجتماع وزراء داخلية بلدان اتحاد المغرب العربي قد افتتحت أمس بمشاركة وزراء داخلية المغرب السيد امحند العنصر٬ وليبيا السيد عشور سليمان شوابيل، وتونس السيد لطفي بن حدو٬ و الجزائر السيد دحو ولد قابلية وموريتانيا السيد محمد ولد إيبليل والأمين العام للاتحاد المغاربي السيد الحبيب بن يحيى.